يُعرف مرض كرون بأنه حالة مزمنة تسبب التهاب أجزاء من الجهاز الهضمي. وحددت دراسة جديدة نوعا معينا من الطعام يمكن أن يكون مميتا للمرضى. ويمكن أن يتسبب الالتهاب الناجم عن داء كرون في ظهور أعراض غير مريحة تتراوح من الألم إلى سوء التغذية. ويمكن أن ينتشر هذا الالتهاب إلى طبقات أعمق من أمعائك. ويمكن أن تؤدي الحالة أيضا إلى مشاكل تهدد الحياة في بعض الحالات. وتوصلت الأبحاث إلى نوع من الطعام يمكن أن يزيد من خطر الوفاة من مرض كرون بنسبة مذهلة تصل إلى 95%.
وكشف الخبراء أن الطعام الذي يزيد من خطر الموت من حالة الالتهاب هو اللحوم المصنعة. وصنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية هذا النوع من اللحوم على أنه مادة مسرطنة – مسببة للسرطان – منذ سنوات عديدة. ومع ذلك، أفاد البحث الجديد، الذي أجراه الأستاذ جي تشين من جامعة تشجيانغ في هانغتشو بالصين وزملاؤه، أن اللحوم المصنعة تزيد من خطر الوفاة، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض كرون. ووجد الباحثون أن هذا الخطر كان مرتفعا بشكل خاص بين أولئك الذين تناولوا اللحوم المصنعة أكثر من أربع مرات في الأسبوع.
وأوضح الباحثون أن استهلاك اللحوم كان يُعتقد سابقا أنه يساهم في تطور مرض التهاب الأمعاء (IBD). ومع ذلك، لم يتم بحث خطر الوفاة من جميع الأسباب المرتبطة بتناول اللحوم لدى مرضى داء الأمعاء الالتهابي حتى الآن. ويصف داء الأمعاء الالتهابي مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. وفحص البحث الجديد 5763 مريضا يعانون من مرض التهاب الأمعاء من البنك الحيوي في المملكة المتحدة. وجمعت البيانات من خلال استبيان المعلومات الغذائية المقدم للمشاركين. وخلال الدراسة، توفي 590 مريضا. ثم خلص فريق البحث إلى أن اللحوم المصنعة هي عامل خطر رئيسي لزيادة الوفيات من جميع الأسباب عند المعاناة من مرض التهاب الأمعاء. وخلص الباحثون في الدراسة إلى: “نوصي باتباع نظام غذائي مُعاد تعديله مع تقييد اللحوم المصنعة بالإضافة إلى توفير نظام غذائي صحي إضافي لمرضى أمراض الأمعاء الالتهابية، باستخدام العلاج بمفرده أو بالاشتراك مع العلاج الدوائي”.