تجنبت القيادات اللبنانية يوم أمس الرد بالمباشر على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي قالت مصادر قريبة منه لـ “الديار” انه يترقب ردود فعلها ليبني عليها وينتقل الى خطوة جديدة كتحديد موعد للحوار الذي كان قد دعا اليه، موضحة انه حتى الساعة لا آلية محددة تقرر ان تُعتمد بانتظار تلقف القوى السياسية لما طرحه رئيس البلاد.
وكتبت” الجمهورية” : على رغم رفض أوساط قصر بعبدا الرد المباشر على ما جاء على لسان ميقاتي امس وردات الفعل الاخرى على رسالة عون، علمت «الجمهورية» من مصادر قريبة من القصر الجمهوري ان رئيس الجمهورية يرصد بدقة ردات الفعل على مضمون رسالته ومجموعة الملاحظات التي ركز عليها ولم يسجل اي موقف عليها حتى اللحظة.
وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية» انّ بعض المواقف التي أطلقتها جهات وشخصيات سياسية وحزبية «كانت مجهّزة سلفاً قبل ان يوجّه رئيس الجمهورية رسالته، خصوصاً تلك التي اعتمدت «شعارات جامدة» لا علاقة لها بما طرحه رئيس الجمهورية ولا بنيّاته». وتريّثت في إبداء الرأي بردات الفعل الأخرى من أهل الحكم والحكومة في انتظار ان يقول مَن استهدفهم رئيس الجمهورية في كلمته ما يمكن ان يعتبر ردا بمستوى ما جاءت به الرسالة الرئاسية. والمقصود هنا «الثنائي الشيعي» تحديداً ولو لم يسمّه بالاسم، فإنه راهن على وعي اللبنانيين بأنهم يعرفون مَن قصد لمجرد تناول العلاقة غير السليمة بين المؤسسات الدستورية ولا سيما منها العلاقة بين المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية. كما بالنسبة الى الترددات السلبية لتمسّك «حزب الله» ببعض المواقف وعدم تلبية رغبة رئيس الجمهورية ولو بخطوات متواضعة تفكّ أسر من سلّفهم عشرات المواقف في كثير من المحطات الاساسية والدقيقة».
lebanon24