ينطوي هذا الأسبوع على دينامية سياسية، تبدأ بالكلمة التي من المتوقع أن يوجهها مساء اليوم الى اللبنانيين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وينتهي الأحد المقبل بكلمة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
في الكلمتين قاسم سياسي مشترك. فكلا الرجلين سيتطرقان حكماً الى الإقفال الحكومي الحاصل نتيجة تعطيل ثنائي حركة أمل وحزب الله مجلس الوزراء، بالتوازي مع عدم بذل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أي جهد من شأنه أن يزيل إنطباعاً تكوّن لدى غالبية اللبنانيين بأنه مرتاح لقرار التعطيل.
ومن المتوقع أن تنطوي كلمة رئيس الجمهورية على توصيف للمشهد السياسي مع تحديد للمسؤوليات وتسمية الأمور بأسمائها من دون الذهاب نحو صدام مباشر مع المعطلين، فيما لا يزال الوقت مبكراً لتحديد مفصّل لعناوين كلمة باسيل.
عطلة عيد الميلاد لم تحدّ من وتيرة الإتصالات والمشاورات السياسية مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر.
وإذْ آثرت مصادر مطلعة عدم الإفصاح تفصيلاً عن فحوى هذا التواصل، لفتت الى أنه تناول خصوصاً مسألة إعادة إطلاق العمل الحكومي وتحرير عمل مجلس الوزراء ربطاً بمسألة إنتخاب المغتربين والواقعة – السابقة التي حصلت في المجلس الدستوري.
وأوضحت المصادر أن المشاورات تتحيّن الفرص المتاحة للخروج من الأزمة الحكومية، وهذه الفرص متاحة من الباب العريض، مع تسليمها في الوقت عينه أن هذا الأسبوع لن يشهد بالتأكيد إحياءً للحكومة بفعل دخول البلاد في فترة الأعياد. لكن ذلك لن يؤثر في مجرى التشاور والتواصل السياسي، الذي سيزداد زخماً مع نهاية الأسبوع ربطاً بكلمة باسيل.
أضافت المصادر: لا يُخفى أن عدداً من الأفرقاء السياسيين كثّفوا اتصالاتهم برئيس التيار الوطني الحر إثر مؤتمره الصحافي الأخير، إما بحثاً عن السقف الذي سيبلغه في كلمة 2 كانون الثاني المقبل، وإما سعياً للحد من السقف العالي. ولا بدّ أن تؤدي هذه الخلطة من المواقف والمشاورات الى إرساء تفاهم الحد الأدنى الذي من شأنه إعادة ترتيب الأوراق السياسية وصولاً في مرحلة لاحقة الى الإفراج عن الحكومة.
المصدر : ليبانون فايلز -ميرا جزيني