الجمعة, نوفمبر 22, 2024

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الزمن التعيس

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

يستكثر بعض الناطقين باسم قوى الممانعة على اللبنانيين أن يتذكروا أيام الزمن الجميل في لبنان، وقد حاول أحدهم في معرض تبريره للزمن التعيس الراهن في لبنان القول أن لبنان”لديه الآن قضية، بينما في الزمن الجميل كان لديه الكازينو والنايت كلوب ودولار بـ٣ ليرات”.

هذا الكلام يؤكد ان فريق الزمن التعيس لا يريد للبنان سوى سياسة الإفقار والتجويع والبؤس والحزن وصولا إلى تعميم ثقافة الموت، وكل ذلك تحت شعار أن لبنان أصبح له قضية، قضية مواجهة إسرائيل وإزالتها من الوجود وتحرير كامل فلسطين.

بغض النظر حاليا عن وعد التحرير وتاريخه المرتقب، تريد أغلبية اللبنانيين أن تعود فعلا إلى الزمن الجميل في لبنان، وهذا الزمن لن يتحقق مجدداً إلا بالحياد التام وكل النظريات التي تقول إنه غير ممكن هي من نظريات ثقافة الموت، فهذا الحياد هو السبيل الوحيد كي يحيا اللبنانيون بعزة وكرامة وسيادة وتحت جناح دولة قوية قادرة صاحبة قرارها، لا دولة مصادرة منتهكة فاقدة للشرعية المحلية والدولية، دولة فاشلة بالفعل هكذا أرادها ويريدها أصحاب الزمن التعيس.

نعم نريد العودة لزمن الكازينو ولزمن النايت كلوب ولزمن الدولار بـ٣ ليرات ولزمن مستشفى الشرق وجامعة الشرق ولحب الموسيقى والسينما والثقافة والحرية المطلقة في ممارسة كل مواطن ما يرغب من دون أن يتعرض لترهيب أو تعذيب أو اغتيال على خلفية تخلف ورجعية وأصولية لا تعرف سوى ثقافة الموت.

نريد لبنان بالفعل كسويسرا، كموناكو، كباريس، نريد للبنان ان يتطور باستمرار، نريده كما بعض أشقائه العرب والدول الأجنبية منارة بالفعل، صلة وصل بين الشرق والغرب، نريد لبنان الذي عايش كل الحضارات التي قدمت للبشرية ما استفادت منه وأن يبقى وطن الجمال والإبداع وطن الأدمغة التي تعمل في سبيل رفاهية سكانه وأهله.

يحق لنا نحن اللبنانيين أن نسأل، لماذا يريد بعض حملة الهوية اللبنانية أن يدمروا حياتنا جميعاً، لماذا يريدون لنا قضايا وتوجهات لا علاقة لنا بها، لماذا يريدون تشويه كل ما هو جميل في هذا البلد؟ ألهذه الدرجة تسيطر الظلامية والرجعية على عقولهم؟ الجواب قد لا يكون مستغرباً فـ”‘يلي بياكل من خبز السلطان بدو يضرب بسيفو”، وهؤلاء لم يأكلوا فقط بل شربوا وتعلموا وتتطبّبوا ويدينون بحياتهم ووجودهم لهذا “السلطان”، فلذلك يستبسلون في الدفاع عنه وتلبية رغباته ولو كانت على حساب كل الشعب اللبناني.

ليس هناك من قضية مقدسة إلا قضية عيش اللبنانيين باستقرار وازدهار وسلام، وكل القضايا الأخرى لا تعنينا نحن اللبنانيين وقد دفعنا وما زلنا ندفع الإثمان الباهظة لأنه في كل مرة تقرر فئة ممن تحمل الهوية اللبنانية أن توالي الغريب وقضاياه وأن تحمل سلاحه وأن تعبث بحياة لبنان واللبنانيين، وقد آن الأوان لكل هؤلاء أن يتعظوا.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة