اجتاحت موجة غضب عارمة الدوائر السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وذلك على خلفية تصريحات مسؤولين في تل أبيب تشير إلى عدم قدرة إسرائيل حاليا على توجيه ضربة إلى إيران.
ونقل موقع “MDEAST NEWS”، في تقرير عن ضابط أمني إسرائيلي سابق رفض الكشف عن هويته، قوله إنه “يجب فتح تحقيق لتحديد من الذين قالوا هذا الكلام واتخاذ إجراءات ضدهم. لقد قوضوا الأمن القومي الإسرائيلي”.
في حين قال اللواء احتياط نيتسان ألون، الذي تم تكليفه بملف إيران عندما كان رئيسا لعمليات الجيش الإسرائيلي، إن “بلاده استمرت في تطوير قدراتها على مهاجمة إيران في السنوات الأخيرة”.
وأضاف, ”لكن أولويات الجيش تغيرت بمرور الوقت وفقا لتوجيهات القيادة السياسية وتهديدات جديدة خرى، لا سيما محاربة التواجد الإيراني في سوريا وإفشال مشروع حزب الله الصاروخي”.
وحسب التقرير، فإن إسرائيل، التي يُقال إنها أقوى قوة جوية في المنطقة وواحدة من أكثر القوى الجوية خبرة وأفضلها في العالم، ستكون قادرة دائما على الضرب في إيران وحتى خارجها.
ولكن السؤال المهم الذي يتردد بقوة في إسرائيل، هو إلى أي مدى يمكن لضربة عسكرية إسرائيلية أن تعرقل البرنامج النووي الإيراني، وهل تفوق فوائد هذا الهجوم تكاليفه المحتملة.
وأوضح التقرير أن قضية الانتقام الإيراني المباشر أو بالوكالة أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لإسرائيل.
وأشار إلى أنه بحسب تقديرات إسرائيلية، سيقوم “حزب الله” بالرد على أي هجوم على إيران بكل ما لديه من قوة، مما سيتسبب في أضرار غير مسبوقة لإسرائيل.
وذكر التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، قد وجه وزير دفاعه آنذاك إيهود باراك بالقيام بضرب إيران، لكن باراك غير رأيه في اللحظات الأخيرة وأمر سلاح الجو بإغلاق محركاته.
وأوضح التقرير أن الهجوم على إيران سيكون معقدا بشكل كبير لأن البنية التحتية لبرنامج إيران النووي انتشرت في جميع أنحاء البلاد الشاسعة، وهي محصنة بشكل كبير ومحمية من قبل بعض الدفاعات المضادة للطائرات الأكثر خطورة في العالم.
وتوقع التقرير أن الجيش الإسرائيلي سيحضر سيناريوهات أو جوانب هجومية إضافية في محاولة لإحداث أضرار قصوى لم يكن أحد قد سمع بها من قبل.
ووفقا للتقرير، فإن هذه العملية ستتطلب جهدا إسرائيليا مكثفا وستستنزف قدرات الدولة إلى أقصى حد، وسيكون مثل هذا الهجوم حدثا عالميا ودبلوماسيا ولوجيستيا وعسكريا واقتصاديا شديد التعقيد، وسيكون تحديا لم تواجهه إسرائيل من قبل.