تبدي هيئات اقتصادية مخاوف جدية حيال المس باحتياطي الذهب الذي يشكّل الثروة الأخيرة التي يملكها لبنان ويمكن أن تكون الضمانة الكبرى لإعادة النهوض الإقتصادي.
كما أعربت الهيئات، عبر وكالة “أخبار اليوم”، عن اعتقادها بأن الحملات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ليست بعيدة عن هذا الهدف، معيدة إلى الأذهان طلباً سابقاً كان قد تلقاه سلامة حول ضرورة الإستمرار في سياسة الدعم للمواد الأساسية حتى لو أدى ذلك إلى المس بالإحتياطي الإلزامي من أموال المودعين ومخزون الذهب.
واعتبرت الهيئات أن حاكم مصرف لبنان مُطالَب بالدفاع عن نفسه بشفافية بالتهم التي تواجهه، ولكنها تعارض في الوقت نفسه إقالته أو استقالته وتعيين بديل له قبل أشهر قليلة من الإنتخابات النيابية وتشكيل حكومة منبثقة عنها يؤمل أن تكون مختلفة نهجاً عن النمط المعتمد حالياً في المحاصصة السياسية والتي رأينا نتائجها جليّة في الـ “لا قرار” الصادر عن المجلس الدستوري في الطعن المقدم من تكتل لبنان القوي بشأن التعديلات على قانون الانتخاب، مع العلم ان تعيينات المجلس كانت قد خضعت لتقاسم سياسي وبالتالي انعكس الخلاف السياسي على شلّ قدرته على القيام بمهامه.
يُذكر أن التقرير الصادر عن مجلس الذهب العالمي وضع لبنان في المرتبة الثانية عربياً بعد السعودية بامتلاكه ٢٦٨،٨ طن من الذهب.
المصدر : أخبار اليوم