يزورُ الأمين العام للأُمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بيروت لأيام، ويَلتقي المسؤولين اللبنانيين بالإضافة الى بعض أهالي ضحايا انفجار 4 آب 2020.
وكان قد سَبق لنقابة المحامين في بيروت، بشخص النقيب ملحم خلف، وراسلت السيد غوتيريس 3 مرّات، بصفتها الجهة المدعية في القضية عن أكثر من 1400 مُتضرّر وأهل ضحية، وذلك في 2020/10/26 وفي 2020/11/19 وفي 2021/3/17، طالبةً المساندة في قضية الإنفجار على عدّة مستويات فنيّة وغيرها، (لا سيما بموضوع الإستحصال على صور الأقمار الإصطناعية، أسباب الإنفجار، دراسة الأثر البيئي نتيجة الانفجار الخ…) من دون أنْ تتلقى النقابة أيّ جواب من الأمم المتحدة طيلة 14 شهراً.
وللمُفارقة المُريبة، فإنّ النقابة تلقت منذ أيام قليلة جواباً من السيد غوتيريس، وأتى هذا الجواب قبل الإعلان عن زيارته الى لبنان.
وتقول مصادر مطلعة، أنّ “المستغرب أكثر أنّ الجواب الذي تلقته النقابة على المراسلات الثلاثة، بعد هذا الصمت المُطبق لأشهر عديدة، أتى مُبهماً وغير كافياً ولم يَحمل أيّ جديد للقضية.
والأسئلة التي تطرح نفسها:
1-لماذا إنتظر الأمين العام هذا الوقت الطويل ليُقدم جواباً مبهماً على تلك المراسلات، في لحظة دقيقة تسبق زيارته لبنان؟
2-لماذا لم يضم برنامج الزيارة لقاء مع نقابة المحامين ومكتب الإدعاء فيها الخاص بقضية الإنفجار، والذي يمثلّ أغلب أهالي الضحايا والمُتضررين ويتابع عن كثب الملف القضائي في لبنان والخارج، منذ اللحظة الأولى.
3-هل هناك من محاولة مقصودة من الجهات المعنية في الامم المتحدة لتجاهل القضية او هناك تعمية مقصودة أو تعتيم مُمنهج لهذه القضية على المستوى الأممي؟
4-لماذا يظهر موقف بعدم التعاون الدولي للوصول إلى الحقيقة وإلى العدالة في هذه الجريمة الكبرى، لترك ثقافة الإفلات من العقاب تُهيمن على هذه القضية المصيرية في تاريخ لبنان؟