رسمياً، يمكن الجزم بأن لبنان ومعه ٦٣ دولة حول العالم، دخلوا في عصر “أوميكرون” المتحوّر الجديد في ظل وضع صحي مقلق يهيمن على القطاع الإستشفائي فيه وجهوزية غير كافية للمستشفيات اللبنانية.
ومع تسجيل ٦٠ إصابة مؤكدة في لبنان بهذا المتحوّر “الشرس” كما يصفه الأطباء، تم التحقّق منها عبر تقنية PCR المتطورة والتي ترتكز الى الشيفرة الجينية الكاملة لفيروس كورونا ومتحوراته ألفا ودلتا، يمكن القول إن هناك “داعياً للقلق” سنداً الى توصيف منظمة الصحة العالمية التي أشارت الى أنه” يُرجح أن يتفوق أوميكرون على متحوّر دلتا حيث يسجل إنتشاراً سريعاً في المجتمعات المحلية”.
المنظمة المعنية بالصحة حول العالم تعاني من نقص في البيانات والمعطيات حول المتحوّر الجديد، وهي في سباق بين اللقاح والمتحوّر، وتؤكد أن خطورته تكمن في قدرته على التفلّت من المناعة والحماية التي توفّرها اللقاحات، مع قابلية إنتقال عالية حتى وإن كانت درجة حدة المرض الناتج عن الإصابة بالمتحوّر تتراوح بين خفيفة ومعتدلة.
ومع بلوغ نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات ٧٧%، تشير مصادر الصليب الأحمر الى أن سياراته تنقل يومياً بين ٨٠ الى ١٠٠ إصابة بفيروس كورونا ومتحوراته من كافة الأراضي اللبنانية، وأن عدداً من المستشفيات يتصل بغرفة عمليات الصليب الأحمر طالبين عدم نقل مرضى مصابين بالفيروس لعدم توفّر أسرة شاغرة لديها.
في بلد إعتاد شعبه سماع لازمة ” الثلاثيات” في كافة المجالات، هناك “ثلاثية ماسية” يجب أن لا تغيب عن ذهننا إطلاقاً،وذلك حفاظاً على صحة وسلامة الجميع وهي: ” كمامة، تعقيم وتباعد”.
المصدر: خاص “لبنان 24”
