الأحد, نوفمبر 24, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوم"التيار" يتحدّى "حزب الله" حكوميًا.. هل تنتهي علاقة "الأصدقاء"؟!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

“التيار” يتحدّى “حزب الله” حكوميًا.. هل تنتهي علاقة “الأصدقاء”؟!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتب المحرر السياسي:

يومًا بعد يوم، يبدو أنّ العلاقة بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، الحليفين “الثابتين” منذ تفاهم مار مخايل، تنحدر وتتدهور أكثر فأكثر، في ظلّ “امتعاض” التيّار من تعطيل الحكومة، فضلاً عن موقفه من قضية التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، ما ينعكس سلبًا عليه في آخر سنوات “العهد” المفترضة، مقابل “استغراب” الحزب لعدم تفهّم “حليفه” لـ”الخصوصيّة” التي تفرض عليه بعض الخيارات.

في الساعات الأخيرة، بدا أنّ هذا “الامتعاض” ارتقى في المستوى، فتحوّل إلى “تحدٍّ علنيّ”، مع دعوة “التيار الوطني الحر”، مسنودًا برئيس الجمهورية ميشال عون، إلى جلسة للحكومة “بمن حضر”، حتى إنّ تكتل “لبنان القوي” لم يجد”أي تفسير أو مبرر” لعدم انعقاد مجلس الوزراء، وذهب إلى تحميل “المعطّلين”، وعلى رأسهم “حزب الله”، مسؤولية التبعات الشعبية، عبر قوله إنّ “التعطيل تخطى سقف المناكفات السياسية ليصبح ضررًا مباشرًا على الناس”.

ومثله فعل رئيس الجمهورية نفسه، الذي لم يتردّد في كلمته أمام مجلس نقابة محرّري الصحافة اللبنانية في “التصويب” على “حزب الله” بشدّة، مشدّدًا على وجوب دعوة الحكومة للانعقاد في جلسة، ولو “تمّت مقاطعتها”، على حدّ قوله، في حين لفت البعض إلى أنّ الرئيس “خفّض” من مستوى العلاقة مع “الحزب”، حين استبدل صفة “الحليف” بـ”الصديق”، في معرض تبريره أنّ هناك “أشياء يجب أن تقال بين الأصدقاء”.

“التيار” ممتعض

من موقف رئيس الجمهورية إلى بيان “لبنان القوي”، يبدو واضحًا أنّ امتعاض “التيار الوطني الحر” من “حزب الله” يزداد، وهو ما تفسّره أوساط سياسية مقرّبة منه، بالقول إنّ “الحزب” بات بأدائه في الآونة الأخيرة، سواء عن قصد أو عن غير قصد، يلحق الضرر المباشر والأساسي بـ”التيار”، الذي لم يعد قادرًا على تبرير بعض السياسات والخيارات التي ينتهجها، خصوصًا حين “يتطرف” مثلاً في “معاداة” قاضٍ والمطالبة بـ”عزله” خلافًا للقانون.

وبحسب هذه الأوساط، فإنّ العلاقة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” بدأت بالتراجع، منذ اختار “الحزب” شنّ “حرب” على المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت، رغم أنّ أحدًا لم يتّهِمه أساسًا بشيء بصورة مباشرة، ثمّ “انزلقت” أكثر بعد أحداث الطيّونة الشهيرة، والمقاربة “غير الموفّقة” التي اعتمدها “الحزب” إزاءها، وفق تصنيف “التيار”، حيث قدّم “خدمة مجانية” لخصمه التقليدي رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع.

أما تعطيل الحكومة ورفض عقد الجلسات تحت أيّ عنوان، فزاد “الطين بلّة”، حيث إنّ “التيار” وجد نفسه في موقف “محرج”، فهو الذي راهن على أن تستطيع هذه الحكومة “تعويض” ما فات، بات غير قادر على تأمين اجتماعها، بسبب “حليف” أراد أن يرهنها لتحقيق “مصالح خاصة” لا شأن للحكومة أساسًا بها، وهو يعتبر أنّ الاستمرار في سياسة “التعطيل” هذه هو أكبر “طعنة” في ظهر “العهد”، خصوصًا أنّها جاءت من “الحليف” لا “الخصوم”.

العلاقة انتهت؟

رغم كلّ ما تقدّم، يرفض “العونيّون” الجزم بـ”انتهاء” العلاقة مع “حزب الله”، الذي “يتجاهل” قياديّوه في المقابل كلّ انتقادات “التيار”، ويقفزون فوقها، ربما انسجامًا مع “منطقه” القائل بوجوب معالجة التباينات والخلافات “الطبيعية” داخل الغرف المغلقة، وليس في العَلن، في حين يعمد المحسوبون عليهم إلى التأكيد أنّ “الخلاف لا يفسد في الود قضية”، وأنّ العلاقة بين “التيار” و”الحزب” ثابتة وقائمة، وهي ستستمرّ رغم كلّ شيء.

لكنّ اللافت أنّ “التيار” لم يعد يعتمد هذه المقاربة، حتى إنّ قياديّيه ما عادوا يجاهرون بثابتة أنّ “التفاهم يهتزّ لكنّه لا يقع”، كما كانوا يفاخرون في مرحلة سابقة، ربما لاعتقادهم بوجود “خلل فادح” قد وقع على خطّ العلاقة، علمًا أنّ الوزير السابق جبران باسيل انتُقِد في أوساط “الحزب” قبل غيره، حين دعا صراحةً إلى وجوب “تطوير” التفاهم الثنائيّ، وإذا بالتطورات على الأرض تثبت “صوابية” وجهة نظره، وفق التقديرات “العونيّة”.

لا يقول “التيار” إنّ العلاقة “انتهت” مع “حزب الله”، لكنّه يوحي بأنّ “مفاعيلها” شبه “مجمَّدة” في المرحلة الحاليّة، فالعونيّون مضطرون لمواجهة الحزب في ملف القاضي البيطار، وإلا فقدوا كلّ “حيثيّتهم الشعبيّة”، بالنظر إلى أنّ “المزاج” المسيحيّ يقف في صفّه، في حين أنّ “المصلحة” من الإبقاء على “التحالف” انتفت برأيهم، فلا “منفعة كبرى” منه في الانتخابات، بدليل تجربة استحقاق 2018، ولا خارجها، بعدما بات تعطيل الحزب للحكومة سبب “عجز” العهد!

يحاول البعض “المزايدة” عبر القول إنّ تفاهم مار مخايل، منذ إقراره وحتى اليوم، تعرّض للكثير من “الهزّات”، ومحاولات “الإسقاط”، لكنّه خرج منها “أقوى”. لكنّ الأكيد أنّ ما يحصل بين “حليفي” الأمس، “صديقي” اليوم، وفق التوصيف المستجدّ لرئيس الجمهورية، مختلف عن كلّ ما سبق، وهو يؤكد أنّ العلاقة بين الجانبين “انزلقت”، ولو “عاند” طرفاها، أو أحدهما فقط، في تأكيد خلاف ذلك!

lebanon24

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة