لم يُشكّل الإرتفاع الجديد بدولار السوق السوداء “مُفاجأة” على صعيد الأسواق، نَظراً لعدم تسجيل أيّ خرق إيجابي سِواء على الساحة الداخليّة أو فيما يتعلّق بتأزّم علاقة لبنان مع دول الخليج.
في هذا الإطار، ذكّر الخبير الإقتصادي لويس حبيقة بحديثٍ سابق له، وقال لـ”ليبانون ديبايت”: “الأمر متوقّع فدولار السوق السوداء سَيكون 5 أضعاف اللولار، أي ما يُوازي 40 ألفاً (5 ضرب 8 )”.
أضاف: “لا يعني ذلك أنّ سعر الدولار سيرتفع غدًا لهذا المستوى، إنما هذا هو مساره”.
وعن سبب الإرتفاع، قال: “صحيح أنّ هناك زيارات خارجية ومساعي دولية وغيرها، لكن لا تقدّم على صعيد السياسة”.
ولفت إلى أنّه “في المصارف العلاقة بين الدولار واللولار أصبحت 30%، أي أن هناك تقدّم. فمن يملك 100 الف دولار أصبح يأخذها من المصرف 30 الف دولار كاش بدلا من 20″، موضحا أنه “لأسباب متعددة ارتفع الدولار في المصارف، وإذا استمر ذلك هذا يعني أن دولار السوق السوداء قد يبلغ 30 الف ليرة لا أكثر”.
وشَرح أنّ “العلاقة بين الدولار واللولار هي التي تُحرّك السوق، والكتلة النقدية ترتفع حسب قيمة السحوبات”.
وشدّد على أنّ “الإيجابيات بالأسواق، بمعنى السياسات كتقدّم المفاوضات مع صندوق النقد، وعودة مجلس الوزراء للاجتماع تقرّر سعر الدولار صعوداً أو نزولاً، فالموضوع ليس ما يقرّره مصرف لبنان، إنما هو نتيجة للوضع السياسي القائم”.
وعن السعر المتوقّع أنْ يسجّله الدولار إذا تمّ الاتفاق مع صندوق النقد وحلّت الأزمة الداخلية الناجمة عن عدم إنعقاد مجلس الوزراء، رجّح حبيقة كخبير إقتصادي أنّه “إذا أخذنا منصّة صيرفة كمؤشّر طبيعي، نحن نتوقّع أنْ يَصل لحدود الـ 20 ألف ليرة. ومن المُمكن أنْ يتراوح بين الـ 15 إلى 20 ألفاً”.