على رغم الارتفاع المتمادي في سعر صرف الدّولار، يتبين أنّ الحياة لدى الكثير من المواطنين مُستمرة وكأن لا أزمة اقتصادية أو ماليّة في البلاد.
في الواقع، فإن هذا الأمر يثيرُ جملة من التساؤلات حول مدى قدرة المواطنين على تأمين الأموال لتلبية المصاريف المتزايدة، خصوصاً وسط ارتفاع أسعار السلع والحاجيات المختلفة.
ما تبين مؤخراً هو أن نسبة كبيرة من الناس تحصل على الدولارات بشكل متتابع، وهذه المرّة ليس من خلال التحويلات الخارجية، بل عبر متاجر موجودة داخل لبنان.
وفي الفترات الماضية، تبيّن أن المواطنين لجأوا إلى خيار بيع الذهب الموجود بحوزتهم في المتاجر المخصصة لذلك، مع العلم أنهم يتقاضون ثمن المبيع بالدولار.
وقال صاحب متجرٍ لبيع الذهب إنّ “الإقبال لبيع الذهب يتزايد بنسبة كبيرة”، مشيراً إلى أنه “خلال الأشهر الـ5 الماضية، كان الناس يبيعون ما لديهم من ذهب بشكل مستمر من أجل الحصول على الدولار”.
وأضاف: “في المقابل، تبين أن هناك بعض الأشخاص الذين تحولوا إلى شراء ليرات الذهب كوسيلة للادخار بدلاً من الاحتفاظ بالأوراق النقدية”.
وتابع: “هذه الوسيلة تعتبرُ مناسبة للحفاظ على قيمة الأموال حتى لو كانت بالدولار، لأن ليرة الذهب تحفظ قيمتها ولا تتأثر بسعر العملة”.