كتب الان سركيس في” نداء الوطن”: ترى الديبلوماسية الروسية الواقعية أن تصحيح مسار العلاقات اللبنانية – الخليجية لا يزال طويلاً وفي بداياته، إذ إن المطلوب من لبنان الكثير ولا تستطيع السلطة الحالية تطبيق شيء من المطلوب.ويشدّد الروس على أن لا حلّ قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون وبداية عهد جديد، إضافةً إلى تقليص نشاط “حزب الله” في اليمن والعراق ودول المنطقة، وبالتالي فإن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لن يمنح هدايا لعون في آخر عهده ولن يعطي “حزب الله” والسلطة التي يمسكها “الأوكسجين” ليستمر في سياساته التي يعتبرها الخليج معادية له.وأمام كل هذه الوقائع، فإن الروس يتمنون أن تصطلح العلاقات اللبنانية – الخليجية بأسرع وقت لما في الأمر من إنعكاس إيجابي على وضع المنطقة عموماً وعلى أوضاع لبنان خصوصاً، وهم يبدون كل دعمهم لخطوات ماكرون لكنهم يؤكدون أن الحلّ بيد القادة اللبنانيين ولا تستطيع أي دولة خارجية القيام بما يجب أن يقوم به اللبنانيون.وبالرغم من التأكيد على أهمية مثل هكذا مصالحة، إلا أن الروس لن يدخلوا في أي مبادرة في هذا الشأن لأنهم يعتبرون أن الفرنسي يقوم بدوره على أكمل وجه، ولديهم إنشغالات كثيرة في سوريا وجورجيا ودول الإتحاد السوفياتي سابقاً.
lebanon24