كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
إن كنتم، أيها اللبنانيون، تظنّون أن خنقكم ماليا بات فعلا من الماضي بعدما انهارت العملة وحُجزت ودائعكم وجنى العمر، فأنتم مخطئون… فهناك من يسعى وبشتى الوسائل والفذلكات، حتى يجرّدكم من كلّ ما في جيوبكم، وفي منازلكم.
يرفض بعض الصرافين والتجار في الفترة الاخيرة أخذ ورقة الـ100 دولار ذات الإصدار القديم، بحجة أن مصرف لبنان سيتوقف عن التعامل بها قريبا، ما أثار حالا من الهلع في صفوف المواطنين، خصوصا من تمكنوا من إخراج دولاراتهم من المصارف قبل الازمة، حيث أن كلّ دولاراتهم هي من الفئة القديمة.
وقد دفع الترويج لهذه الاخبار بكثيرين إلى محاولة استبدال دولاراتهم القديمة بأخرى جديدة حتى ولو بسعر أدنى حتى يتخلصوا منها، فيبيعون مثلا الـ100 دولار القديمة بـ70 أو 80 دولارا جديدة، الامر الذي خلق سوقا سوداء جديدة، قوامها نصبٌ على أعلى المستويات.
غير أن مصدرا ماليا أكد للـmtv أن كلّ ما يتم الترويج له لا أساس له من الصحة، فالأميركيون يعتبرون أن الرقم المطبوع على العملة هو المؤشر الوحيد لما تساويه، قديمة كانت أم جديدة أم حتى لو كانت ممزقة بشكل بسيط، وبالتالي فإن قصة وقف التداول بالـ100 دولار القديمة ليست إلا اختراعات لأهداف احتيالية.
نكتب هذه السطور لنحذركم من مغبة الوقوع في فخّ جديد يُنصب لكم، من أجل سرقة ما بقي معكم من دولارات، في بلد “لا حسيب فيه ولا رقيب”… فإياكم أن تصدّقوهم!