لنتخيل معاً هذا السيناريو… انها ليلة رأس السنة، الاحتفالات والسهرات قائمة، وها هي الثانية عشرة تدق بعد ١٠ ثوانٍ. ومع انتهاء العد العكسي وحلول العام الجديد، وبدل تلألؤ السماء بالألعاب النارية وتمايل الأضواء واصداء الاغنيات، تخيّم العتمة على اجواء اللبنانيين… “طفى الموتور”!
مع قدوم الاعياد هذا العام، في الظروف الراهنة من غلاء وتفشي فيروس كورونا، نسبة كبيرة من اللبنانيين ستمضي ليلة رأس السنة في المنازل، ان مع العائلة او مع مجموعة من الاصحاب. وكما بات معلوماً، المولدات في معظم انحاء لبنان تنطفئ عند منتصف كل ليلة، وكهرباء الدولة باتت كعملة نادرة ان وجدت تحسس اللبناني بالرفاهية وكأنها من الترف.
فهل تستثنى هذه الليلة او سيحل العام الجديد على بلد احياؤه اشبه بمدن الاشباح؟
في اتصال مع “وكالة اخبار اليوم”، أوضح نقيب أصحاب المولدات عبدو سعادة ان لا قرار حتى الساعة بترك المولدات او اطفائها ليلة رأس السنة وكما قال: “لنوصل ليا منصلي عليها”، مؤكداً انه سيصدر موقفاً حيال هذا الموضوع في وقتٍ لاحق.
ويفيد أصحاب المولدات، في بعض المناطق، أنهم سيعودون الى الانارة الكاملة لمدة 15 الى 20 يوماً حتى انقضاء فترة الأعياد.
وفي انتظار أي قرار بشأن هذه الليلة، على اللبناني تحضير المصابيح التي يمكن شحنها أو الشموع والقناديل، أو السهر تحت ضوء القمر مثلاً! لعل الجزء الثاني من سهرة رأس السنة هذا العام يأتي تحت عنوان “ليلة كليالي زمان” تذكرنا بنمط عيش اجدادنا البدائي الذي نعود اليه يوماً بعد يوم.