خلقت الأزمة المالية والنقدية فجوة بين دخل الأسر اللبنانية وحاجتها للإنفاق. وتتّسع الهوّة مع فقدان الليرة قدرتها الشرائية أمام الدولار، الذي بات يحدد أسعار كل السلع والخدمات. وترتفع الأسعار في المناسبات، ومنها الأعياد التي يتحضّر لبنان لاستقبالها قريباً، عيديّ الميلاد ورأس السنة.
وفي العادة، يرتفع حجم إنفاق الأسر في الأعياد، بغض النظر عن قدرتها الشرائية. وقد بيّنت الدراسة التي أعدّتها WorldRemit، وهي شركة تقدّم خدمات تحويل الأموال عبر العالم، أن “الأسر اللبنانية هي ثالث أكثر المتضررين من التفاوت بين دخل الأسرة وتكاليف الأعياد”. وحسب الدراسة التي شملت 14 دولة، “تنفق الأسر اللبنانية 207 بالمئة من دخلها الشهري و17 بالمئة من دخلها السنوي على موسم الأعياد”.
وفي المقابل، حلّت راوندا في المرتبة الأولى، إذ تنفق الأسر هناك 708 بالمئة من دخلها الشهري، فيما الكاميرون حلّت في المرتبة الثانية بمعدّل إنفاق 410 بالمئة.