الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوملِمن الغلبة ؟ لِوَعي المُواطن أو هيبة الـ١٠٠ الدولار؟!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

لِمن الغلبة ؟ لِوَعي المُواطن أو هيبة الـ١٠٠ الدولار؟!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتب محمد ناصرالدين في سكوبات عالمية:

ما كان هذا المقال توقعاً لنتيجة ما ، إنما هو لمقاربة الأمور في انتخابات تختلف عن سابقاتها في الظروف و الخصوم و النوايا.
هل هنالك معالم لبروز معارضة تدخل مصادر القرار و تؤثر فيه؟
أم للسلطة القدرة على ايهام العقول للمرة المئة بعد الألف … بإمكانية بناء وطن بسواعد أحزابها؟
في البداية ، إن الحديث عن الانتخابات اللبنانية ، لا يغير رأينا الثابت بهشاشة ديقراطيتنا و انتخاباتنا التي يعتريها الكثير من التشوهات و الشُبهات ، لكن “الكحل يبقى أفضل من العمى ” .
أول استحقاق انتخابي يلي الأزمات الحادة التي عاشها لبنان ، معركة لاثبات الذات من قبل السلطة أو فرصة لإحداث التغيير من قبل المعارضة بعد أن أصبح الشارع عقيماً . فامتثال الشارع للقوة المفرطة من قبل الجيش و بعض ميليشيات السلطة و غباء بعض محاولي ركب الموج الثوري ، أخمد لهيب الهتافات و المطالبات و الحماس نحو غد افضل .
اليأس و الخذلان أفقد الصياحات عنفوانها ، فمن أُطالب بحقوقه يقابلني بعصا بندقيته و من اسعى لأجل وطن كريم يجمعني به ، يهاجمني بالشتائم .

ما عاد الشارع خياراً في بلد الطوائف و الطائفية . في بلد كل حزب يرى نفسه الغالب و المُؤتمن على حقوق الكون ، مروجا لعقيدة مفادها أن في ” غيره الرذيلة و الفساد و العمالة .
ما عاد الشارع خياراً لأن الحمقى كثر و الجموع اشتات .
لا أمل ببزوع الشمس من صناديق الاقتراع و لا أمل بفجر جديد للوطن في أيار ، هذا ليس تشاؤماّ فالحقيقة اعمق و اشد حلكة.

إذاً نحو النزال الديمقراطي بشكله لا مضمونه ، للحسم بين تجديد ثقة بمن حرثوا الوطن و رزعوا الخراب أو إحداث تغيير عبر مجموعات قيل عنها مستقلة .
قد يحسب للسلطة صفوفها للمرصوصة في مواجهة شتات التغيير الملطخ ببعض التوجهات المشبوهة لكن الأكيد أن في لبنان من ألم ما يحتاج لثورة للتعبير عنه .
كعادتها تتحضر الاحزاب بأساليبها المعتادة مع بعض التغييرات في الخطط و الحماس و الجرعة التخديرية للقطيع التابع .
محاولة استرجاع المسار الحذر للحياة السياسية عبر حكومة حالية هي أول خطوات لتأمين بيئة ملائمة للمعركة المقبلة . الحكومة المعتكفة عن الاجتماع و القرار و العمل بلا شك تؤثر في حظوظ السلطة الحالية و استمرارها .
و لأن المصلحة لا تتحقق إلاّ في استغلال ضعف ، لا شك أن الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها الشعب اللبناني هي محور عمل الخلايا الحزبية في المناطق.
بين وعود تغييرية روتينية ، و رشاوى انتخابية مُقنعة ، لا بد من جهد مضاعف هذا العام .
على سبيل المثال لاحصر ، تغطية نفقات تعليمية او تقديم مساعدات عينية للمعيشة و التدفئة ليست جميعها بدوافع نبيلة . فوِدهم سينتهي مع فتح صناديق الاقتراع .و ستختفي خلاياهم ، و ستعود وحيداً تتلقى صفعات الحياة .سيعتريك شعور صاف ” لا شك فيه ” أنك كنت مخدوعاً !
أما المعارضة و إن كان عودها اكثر قساوة في الانتخابات النقابية و الجامعية ، ما زالت اغصانها هشة في الانتخابات النيابية و البلدية و ما زالت تحضيراتها في اطار الشعارات الانيقة فقط . و ممارساتها الحالية لا تنذر بأي شراسة مرتقبة في مواجهة السلطة و احزابها. دعوات التغيير يحتكرها جزء من الاحزاب التي أصبحت خارج السلطة ، هي احزاب بلا شك شاركت في المسار التخريبي للنظام و مؤسسات الدولة و ثرواتها ، غبي من يُعول على توبة سارق !
دعوات شبابية لا ترتقي لمستوى النزال الانتخابي ، فجدار السلطة و احزابها لن تخرقه بعض الاغان و خيام السهر و حلقات الرقص .
الحماس الشبابي بالتغيير إن استمر بالعشوائية لن يُكتب له النجاح في تحقيق مبتغاه . هذا الزخم يحتاج تخطيطاً و تعاوناً و تكتلاً .
بين هذا و ذاك ، يبقى وعي المواطن و الاحتكام لضميره و استنهاض جراحه و ألامه ، هو الحاكم ، و للحكم وجهان إحداهما الظلم و الفشل .

Ads Here




محمد ناصرالدين
محمد ناصرالدينhttp://intscopes.com
محمد ناصرالدين - كاتب سياسي، حائز على دبلوم علوم سياسية/علاقات دولية من الجامعة اللبنانية في بيروت .
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة