برز سؤال “ما هي العلاقة بين الابتسام والجاذبية؟” وكانت الإجابة وفق دراسة أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية هي أن الإشارات غير اللفظية، مثل التعبيرات ولغة الجسد، تلعب دورا بناء للغاية في تشكيل تصور المرء عمن حوله من الأشخاص.
وقد تبين من النتائج التي خلص إليها الباحثون في تلك الدراسة البحثية أن وجهات نظر النساء والرجال تختلف اختلافا تاما حين يتعلق الأمر بالابتسام. وقد اتضح أن الرجال ينجذبون جنسيا أكثر للنساء اللواتي ترتسم على وجوههن الابتسامة العريضة، وأنهم لا يفضلون كذلك مشاهدة تعابير الوجه المحايدة والفخورة على النساء.
أما النساء، في المقابل، فقد تبين أنهن ينجذبن أكثر للرجال الذين لا يبتسمون. وهو ما قد يثير في الغالب حيرة كثيرين؛ لأنها تبدو نتيجة مفاجئة، ولهذا نحاول استكشاف كافة التفاصيل المتعلقة بذلك الأمر من خلال المعلومات التي سنبرزها فيما يأتي.
تبين من دراسة أخرى أجراها باحثون من جامعة بريتش كولومبيا على ألف متطوع بعدما طلب منهم أن يصنفوا صور الجنس الآخر مع إظهار الرجال والنساء المتطوعين في تلك الصور 4 تعبيرات هي: السعادة، الخزي، الاعتزاز بالنفس والحياد.
وأظهرت النتائج أن النساء صنفن الرجال المبتسمين على أنهم الأقل جاذبية، في حين صنفن الرجال الذين أظهروا تعبيرات الخزي والاعتزاز على أنهم الأكثر جاذبية.
وقدّم الباحثون تلك النتائج على أنها تفسير محتمل لسر انجذاب بعض النساء لنمط ”الولد الشقي“، الذي تصدر عنه سلوكيات غير متوافقة مع معايير السلوك المعتمدة.
وبينما لم يفهم الباحثون بشكل كامل السر وراء عدم انجذاب بعض النساء للرجل المبتسم، فإنهم رجحوا احتمال أن يكون لذلك علاقة بالتركيبات المجتمعية لأدوار الجنسين.
ومع هذا، فقد أكد الباحثون أنه من المهم ملاحظة أن معظم الأبحاث والنظريات حول موضوع الجاذبية هي أبحاث ونظريات ذاتية ولا يمكن تحديدها بناءً على الطبيعة المقيدة لأدوار الجنسين. فضلا عن أن مسألة الجاذبية ليست الشيء الوحيد الذي يميل الناس لأخذه بعين الاعتبار عند الارتباط بشخص أو عند بدء علاقة جديدة.
المصدر: فوشيا