تعتبرُ أوساط مالية، أنّ “إرتفاع سعر الدولار، وبالشكل الجنوني الذي حصل خلال الأيام القليلة الماضية، ليس ثابتاً، إذ أنّ إتجاهاً مُعاكساً للمضاربات قد يحصل في أي لحظة، أي أن الصعود لا يدوم، والنزول أيضاً”.
من ناحية أخرى، يُهدّد الإرتفاع “الهستيري” وغير المسبوق لسعر صرف الدولار في السوق السوداء في لبنان وليس فقط لقمة عيش المواطنين، إنمّا سيؤثّر سلباً على كل مفاصل الحياة.
في هذا الإطار، حذّر مُمثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا من أنّ “البلد ذاهب نحو الهاوية إذا لم يستقرّ سعر الدولار”، وقال في حديثٍ لـ”ليبانون ديبابت”: “كل ما حذّرت منه وصلنا إليه، إذ أننّا أمّنا موضوع المازوت (الديزل أويل) بالدولار، وكل الناس تؤمّنه على مضض، وعندما طالبَنَا حاكم مصرف لبنان بتسديد 10% من سعر المحروقات بالدولار، ووزير الطاقة أو الحكومة وافقت على طلبه ارتفع دولار السوق السوداء من 17 ألف ليرة إلى 25 ألف ليرة”.
وناشَد أبو شقرا “المسؤولين أنْ يعوا الوضع الذي وصل إليه البلد ويُعاني منه المواطنون وأصحاب محطات المحروقات والموزّعين في البلد لأننا لم نعد نَحتمل الضغط”، مُنبّهاً إلى أنّ ”محطات عديدة تقفل أبوابها لعدم قدرتها على الاستمرار بسبب عدم رفع الجعالة وارتفاع سعر المازوت ما يمنعها من استخدام مولّدات الكهرباء لساعات طويلة”.
وقال: “أصحاب المحطّات والموزّعين يتعرّضون للمذلّة لتأمين الدولار لتغطية نسبة الـ10% لمادة البنزين، إذْ يقِفون لساعات أمام أبواب الصرّافين للحصول على المبالغ المطلوبة بالدولار”.
وطالب أبو شقرا من “المعنيّين ومن مصرف لبنان تأمين الدولار 100% على البنزين بالسعر الذي يراهُ مصرف لبنان مناسباً وعدم تركنا لأهواء الصرّافين، وإلاّ نحن نتّجه نحو المجهول”، كاشِفاً أنّه “وضع الرئيس نجيب ميقاتي بالأجواء بشأن هذا الموضوع”.