قال الباحث الاقتصادي كرابيد فكراجيان أنّ “المساعدة الاجتماعية التي قدّمتها الدولة لموظفي القطاع العام على مختلف فئاتهم، تعتبر أفضل من سلسلة رتب ورواتب جديدة وكاملة خصوصاً في ظل التدهور المالي والاقتصادي الذي يشهده لبنان”.
و قال فكراجيان إن “ما يتبين هو أن الدولة ستعتمد على تمويل التسليفات للموظفين عبر طباعة الليرة، ولهذا فإنّ الآثار ستكون وخيمة على الاقتصاد والتضخم”، وأضاف: “الواقع النقدي لا يتحمّل طباعة للعملة الوطنية لأن استمرار هذه الخطوة يعني اضعافاً أكبر لليرة أمام الدولار”.
في المُقابل، شدّد فكراجيان على ضرورة اتخاذ خطوات أساسية تساهم في درّ الأرباح للدولة مثل تسهيل عمليات انشاء الأعمال في لبنان، إذ أن هذه الخطوة تسمح للبنانيين وللمستثمرين الخارجيين في إطلاق أعمالٍ لهم في لبنان، وأضاف: “نتيجة هذا الحافز، سيصبح لدينا إيرادات ضريبية للحكومة، وبالتالي سنكون قد حصلنا على أموال إضافية”.
وأكّد فكراجيان أيضاً على ضرورة وقف العمل بالقوانين التي تساهم في تكريس الاحتكارات ضمن القطاعات، معتبراً أن “تلك الخطوة تؤدّي إلى الغاء الاحتكارات في قطاعات أساسية مثل النقل والطيران والطاقة، وبالتالي تتعزز المنافسة والخدمات”، وقال: “المنافسة تستقطب استثمارات أجنبية وبالتالي دخول دولارات إلى لبنان وانتعاشاً اقتصادياً”.
وختم: “الأوضاع لا تشهدُ استقراراً إلّا مع معالجة الوضع النقدي وسعر الصرف، ومن هنا يكون المدخل للتغيرات الايجابية في الاقتصاد لأن السياسات السابقة والحالية لم تساهم في تقدّمه أو تطوره”.