أكّد الصحافي والكاتب السياسي جوني منيّر “أن الحكومة ليس لديها مخارج واضحة, وفي نهاية المطاف يجب إعادة الحياة لها”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، لفت منيّر إلى أنه “حاولوا القيام بمخرج خلال الأيام الماضية، والفكرة تمحورت حول القيام بتبديلات وتعيينات بالجملة، وطالما المشكلة هي المحقق العدلي طارق البيطار، فطريقة استبداله تقوم بنفس الآلية التي تمّ تعيينه فيها أي تبديلات جديدة”.
وعن أزمة الخليج، أشار إلى أنها” ستأخذ وقت طويل”، كاشفًا أن “وزير الإعلام جورج قرداحي سيقدم إستقالته ولكن التوقيت لايزال مجهولاً”.
وقال: “قضية قرداحي هي مربوطة بالبيطار في مجلس الوزراء، الإستقالة لن تحل الأزمة، لكن بإمكانها أن تجمّد التدابير الصعبة التي إتخذتها السعوديّة تجاه لبنان”.
وتابع: “الحكومة ليست في وارد الإستقالة، لأن لا من بديل لها، ولديها مهام وإصلاحات معيّنة”.
وعن معركة الانتخابات النيابية، أشار منيّر إلى “أن المعركة بدأت بالرغم من أن الغالبية السياسية لا تريد هذه العملية، وهناك تخوّف كبير من “تطيير الإنتخابات”، على الرغم من الضغط الخارجي لإجرائها”. وعن مشاركة المغتربين في هذه العمليّة، قال:”المغترب مهتم بالإنتخابات، وهو يعرف من سينتخب لأنه خارج المنظومة السياسية، وهذا ما يجعل السلطة خائفة”.
وعند سؤاله: “من له المصلحة في عدم إجراء الإنتخابات؟”، أجاب منيّر: “حزب الله ليس من مصلحته اجراء الانتخابات لأنه سيخسر بسبب تحالفاته العميقة مع التيار الوطني الحر”.
وخلال المقابلة، كشف أن “الرئيس سعد الحريري سيعود الى بيروت وسيخوض الانتخابات على رأس تيار المستقبل، وهو لم يعلن عن ذلك لكسب العاطفة، وعدم وجود الامكانات المادية”.
وتابع قائلاً: “بهاء الحريري سيحضّر لوائح على كل مستوى لبنان، ولن يكون هناك إتفاق بينه وبين سعد الحريري، ولكن سيكون هناك تحالف “خفي” بين سعد الحريري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي”.
وإعتبر أن “المرحلة الأخطر ستكون بعد الانتخابات النيابية، فلن يكون هناك حكومة، وسيكون هناك فراغ رئاسي، وهنا النزاع الكبير بين تركيب نظام سياسي جديد في لبنان أم اعادة ترتيب النظام الحالي أو ادخال تحسينات جديدة”.
وعن الصمت القائم في الشارع اللبناني قال منيّر: “اجمالاً في هذه الحالة يكون هناك “دم”، واغتيالات أو اعمال أمنية، ونحن تحت الرقابة الدولية لذلك هذه الاعمال ستكون قليلة”.
