ربط الإقتصادي الدكتور إيلي يشوعي الإرتفاع الكبير الذي شهده سعر صرف الدولار الأميركي في الأيام الأخير الماضية بـ “زيادة الطلب على هذه العملة الصعبة، وضعف الدور الذي كان يقوم به البنك المركزي في موضوع الدعم”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت”، تشاءم يشوعي من هذه السلطة الحاكمة معتبراً إياها “عاجزة عن تحقيق أي حل للأزمات المتتالية التي تنهال على اللبنانيين يوماً بعد آخر”.
وتخوّف مما سيشهده اللبنانيون في الأيام المقبلة من “فوضى عارمة، وثورة مولودة من غضب الشعب بسبب تدهور الليرة اللبنانيّة وتحليق الدولار الأميركي ليصبح من دون سقف”. وأضاف: “أسعار السلع سترتفع بطريقة جنونيّة، كما وستختفي أخرى من الأسواق نهائياً، في الخلاصة اللبناني سيجوع”.
تابع التحديث الأخير لسعر صرف الدولار مباشرةً
وبحسب يشوعي، أمام أي سلطة جديدة ثلاثة تحديات لكي يتعافى الإقتصاد اللبناني، “التحدي الأول، يتمثّل برسملة الدولة اللبنانية والقطاع العام من خلال حُسن إدارة وإستثمار وتمويل الخدمات ومشاريع البنى التحتيّة عن طريق إجراء تلزيمات دوليّة شفّافة لكل المرافق العامة لأن دولتنا اللبنانية شبه مفلسة”.
وتابع: “التحدي الثاني، يتمثّل برسملة النظام المصرفي، وعلى المصارف هنا أن تأتي بأموالها الخاصة وتوظّفها”. أما عن التحدي الثالث، فقال: “على الدولة أن تعطي إعفاءات ضريبيّة كاملة لفتراتٍ زمنيّة طويلة لكل شركة تستطيع أن تشارك المسثمرين من الخارج أو من الداخل”.
وختم الإقتصادي الدكتور إيلي يشوعي: “وفي حال فشلت الدولة في تحقيق هذه التحديات، فعلى اللبنانيين عندها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لأنه يدافع عن حقوق الإنسان ومن واجبه تطبيق القوانين الدوليّة”.