يواصل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عمله واتصالاته بصمت لتفعيل عمل الحكومة على قاعدة “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”. وعندما تسأله عن فحوى الاتصالات يجيب بجملة مقتضبة “ان الامور بخواتيمها”، ثم يكمل اجتماعاته المكثفة في السراي الحكومي او في مكتبه الخاص، بعد مغادرته مقر رئاسة الحكومة، في سباق مع الوقت لتكون الملفات الادارية والمالية والاقتصادية المطلوبة جاهزة عند عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد
.
عندما تسأله صباحا عن تعليقات بعض الصحف من انه “تنازل واستقبل وزيرا في حكومته”، او “انه يواصل بمزيد من الحسرة والألم الرثاء والمناجاة على أطلال حكومته”، يكتفي بالتعليق “بس تطلع الشمس كل الناس بتشوفا” في استعادة لجملة قالها لدى خروجه من اجتماعه الاخير مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ومفادها انه ليس مضطرا لكشف كل ما يفعله وأنه لن يعلّق على اي أمر بل سيمضي في عمله” لان هموم الناس وسبل معالجتها اهم من التعليقات التي تكتب هنا وهناك“.
وفي رده على “الكم الهائل من التسريبات حول شروط وسقوف توضع لعودة مجلس الوزراء الى الانعقاد”، يكتفي بالاجابة “على الجميع أن يقتنعوا بأن الحوار كفيل وحده بحل الخلافات والإشكالات، بعيداً عن رفع السقوف، خصوصاً وأن ما يعاني منه اللبنانيون من أزمات ينبغي أن تتجنّد كل الطاقات لمعالجته“.
وأمام الحاح السائل يكرر القول “الاتصالات مستمرة لإيجاد حل يعتمد الأسس الدستورية والقانونية وحدها دون اجتهاد، ولا حل الا وفق هذه الالية”.