اكتشفت بائعة للأحجار الكريمة أن حجرا نادرا مصدره أفغانستان، تحول إلى مصدر تمويل لحركة طالبان التي سيطرت على البلاد وتسعى لكسب شرعية دولية.
وينقل موقع “تين فوغ” أن جولي أبوزيلوف، المدافعة عن ضرورة الكشف عن مصادر الألماس والمتواجدة في هاواي، تمتلك متجرا للكرسيتال على الإنترنت وتبيع أحجارا كريمة.
ووفق الموقع، يتعلق الأمر باللازورد، و هو حجر سماوي الزرقة يستخدم للزينة، ويأتي معظمه من جبال أفغانستان.
وتقول أبوزيلوف إن الحجر يستخرج تقريبا بشكل حصري من أعماق الأرض في وديان مقاطعة بدخشان، أفغانستان، وبات حاليا يستغل في تمويل طالبان، ما دفعها إلى التوقف عن بيعه على موقعها على إنستغرام.
ووفقا لتقرير صدر عام 2016 عن منظمة غلوبال ويتنس، وهي منظمة مقرها لندن تراقب الفساد واستغلال الموارد الطبيعية في جميع أنحاء العالم. فإن الحجر ثمين في قيمته.
وبحسب تقرير الموقع، لا يمكن لبائعي الحجر التأكد من أن موراده تذهب لخزينة طالبان.
ولكن مع سيطرة الحركة على السلطة، وبدء استغلال مناجم الأحجار الكريمة من جديد، انخفضت مبيعاته بعد توقف عدد من المتاجر الإلكترونية عن استيراده خوفا من استحواذ طالبان على الأموال.
وقبل سيطرة طالبان، كانت الحكومة السابقة تفرض ضرائبا على الحجر، ولكن مع سيطرة الحركة بات يهرب عبر الحدود مخبأ في شحنات الفاكهة ليعاد بيعه في بلدان أخرى.
ويشير التقرير إلى أنه حتى في ظل سيطرة الحكومة السابقة، كانت طالبان تفرض ضرائبا على التنقيب على الحجر في المناطق التي تسيطر عليها، ونقل التقرير عن مصدر في بدخشان أن 70 في المئة من أرباح الحجر كانت تستفيد منها طالبان في 2016.
وتلتزم أبوزيلوف بمبادرة كيمبرلي، وهي مبادرة عالمية لتشجيع الشفافية والرقابة في هذه الصناعة لمنع بيع الماس الممول للصراعات، والتزمت بها الولايات المتحدة أيضا في 2003.
المصدر: الحرة