السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوم"أمران" لـ مُعالجة الأزمة مع الخليج وإلّا...

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

“أمران” لـ مُعالجة الأزمة مع الخليج وإلّا…

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

تصعيد غير مسبوق شهدته العلاقات اللبنانية – السعودية والأمور ‏مرشّحة إلى مزيد من التصعيد في ظلّ استخفاف لبنان الرسمي في ‏التعاطي مع الأزمة وعدم تدارك خطورة تداعياتها.‏

آخر ما رشح من معلومات عن مصادر إغترابية أنّ “المملكة العربية ‏السعودية بدأت بإرسال رسائل إلى مواطنين لبنانيين من الطائفة ‏‏”الشيعية” بضرورة مغادرة أراضيها”، هذا الأمر شكّك فيه المُحلل ‏السياسي نضال السبع حتى هذه اللحظة، مؤكّداً أنه “لا ‏خطر عليهم ولكن الخشية من الإخفاق اللبناني بالتعاطي مع هذه ‏الأزمة وأن نصل إلى المحظور”.‏

ولفت في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت” إلى أنّ “السعودية إستخدمت معنا ‏الإجراء الدبلوماسي المُتّبع بين الدول ولم تتعرّض للجالية اللبنانية، ‏ولكن الخشية من أن يؤدّي الإخفاق الحكومي في معالجة هذه الأزمة ‏الى تطوّر الأمور. ويبدو أن الرئيس نجيب ميقاتي لم ينجح في بلورة ‏حلول حقيقية تُقنِع الجانب السعودي”.‏

وأوضح السبع أنّ “خطة معالجة الأزمة التي أعلن عنها ميقاتي هي ‏إنعكاس لجو المسؤولين الدوليّين الذين التقاهم في غلاسكو. وقد تحدَّث ‏عن ثلاثة أمور:

الأمر الأول: أن التعطيل الحكومي ممنوع
الأمر الثاني: التشديد على بقاء القاضي طارق البيطار وعدم حل ‏الأمور القضائية في مجلس الوزراء وفصل السلطة القضائية عن ‏السلطة التنفيذية. الأمرالثالث، أو الصاعق التفجيري الثالث: ألا وهو ‏تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي”. ‏

وقال: “يبدو واضحاً أنه من خلال طريقة تعاطي قرداحي أن لا ‏حلول. وبالتالي علينا أن ننتظر في المرحلة المقبلة المزيد من تأزّم ‏الأمور. وبإعتقادي الشخصي أن الرئيس ميقاتي يعاني في هذه ‏الأوقات من أزمة داخلية لبنانية واحتقان داخل الشارع السنِّي الذي ‏يرى في السعودية علاقة مقدَّسة وإرتباط روحي وديني وثقافي ‏وحضاري”، ويعتبر أنّ “المساس بهذه العلاقة من المحرَّمات. ونحن ‏مقبلون على انتخابات، والرئيس ميقاتي يقوم بهذه الحسابات. كما أن ‏ميقاتي أمام أزمة خارجية وهي علاقته مع العرب ودول الخليج، ولا ‏يمكنه أن يحمل “سنيَّاً” أنه تمَّ في عهده قطع العلاقة مع دول الخليج ‏والعرب. كذلك لا يستطيع الوقوف أمام المطالب الدولية والتي عبَّر ‏عنها من خلال خطة الخروج من الأزمة”. ‏

وذكّر بأن “لا تواصل لبناني – سعودي، وأعتقد أن الجانب السعودي ‏يُراقِب الإجراءات اللبنانية. فهناك شعور بأن تباطوء ميقاتي في اليوم ‏الأول بعد لقائه الرئيس ميشال عون وعدم أخذه موقف حادّ وجادّ ‏وحقيقي، ربما دفع بالوزير جورج قرداحي للإدلاء بالتصريحات ‏الإستفزازية، والتي دخلنا في نفق الأزمة اللبنانية السعودية بعدها”.‏

أما عن إحتمال لجوء السعودية لإجراءات تصعيدية أخرى تجاه لبنان، ‏فرأى السبع أنّ “الجانب السعودي لم يأخذ إجراءات حتى هذه اللحظة ‏فقد إنتقلنا عملياً بين مرحلتين: الأولى كانت مرحلة إجراءات سعودية، ‏ثم إنتقلنا إلى مرحلة الإجراءات خليجية. والخوف كل الخوف من أن ‏ننتقل إلى مرحلة الإجراءات العربية”.‏

أضاف: “أنا هنا أتساءل هل سيحضر لبنان القمة العربية المقبلة؟ ‏هناك خوف من تأزُّم الأمور أكثر فأكثر، وأن نشهد تحرّكاً لمجلس ‏التعاون الخليجي بإتِّجاه ضغطٍ أكبر على الحكومة اللبنانية.‏

وأردف: “كما أنّ الأطراف الداخلية داخل الحكومة لا تساعد ميقاتي. ‏فعلى سبيل المثال فإن الشخص المُكَلَّف بإدارة ملف هذه الأزمة، أي ‏وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، كان من الواضح أنه يتعمّد إطلاق ‏تصريحات إستفزازية. ولا أعتقد أن تصريحاته جاءت من فراغ فهو ‏شخص ضليع ودبلوماسي قديم وعريق. وبالتالي هو يُدرِك معنى ‏كلامه، ويُدرِك أن الصحافيين يسرِّبون في العادة. لذا فقد تعمَّدَ أن ‏يُسرِّب هذا الكلام ربما ليدفع السعودية لاتّخاذ إجراءات أكثر قساوة ‏بحق لبنان”. ‏

وردًّا على سؤال عن المطلوب من أجل معالجة الأزمة مع الخليج، ‏إعتبر السبع أن “هناك أمرين: أولاً، أن يُمنَع أي وزير من إطلاق ‏تصريحات إستفزازية بحق السعودية والخليج. ثانياً، أن يبدأ ميقاتي ‏بإجراءات إقالة أو إستقالة الوزير قرداحي”.‏

ووفقا للسبع فإنّ ميقاتي يُعانِي من ثلاث عبوات تفجيرية في هذه ‏الحكومة: العبوة الأولى هي القاضي البيطار، العبوة الثانية ملف ‏الطيونة، والعبوة الثالثة ملف الأزمة مع الخليج وجورج قرداحي. ‏وبالنسبة للعبوتين الأولى والثانية في حال إنفجرتا، فستنفجران داخلياً ‏ويُمكن إحتوائهما. أما العبوة الثالثة فهي الأخطر، لأنها ستُؤَدِّي إلى ‏توتُّر علاقات لبنان مع بيئته ومع إمتداده العربي، تحديدا مع السعودية ‏والخليج. وأعتقد أن ميقاتي مُطالبٌ اليوم بحلّ مسألة العبوة الثالثة، ‏ومن ثم الإنتقال إلى حلّ الأزمات الأخرى التي تعترِض حكومته”.‏

ولم ينفِ السبع وجود مخاوف جديّة من تطوّر الأزمة الخليجية لتصبح ‏عربية وأن يتم تعليق عضوية لبنان في الجامعة العربية، وقال: “هناك ‏خوف حقيقي من هذا الموضوع. وكان لافتاً في هذا الإطار تصريح ‏أمين عام الجامعة العربية الذي دخل على خط الأزمة اللبنانية – ‏الخليجية، وعبَّرَ عن مواقف كانت نوعاً ما شديدة. والخوف الأكبر إذا ‏لم يُدرِك أركان الحكم في لبنان خطورة إلى أين تتَّجِه هذه الأزمة، ‏فنحن أمام كارثة كبرى”. ‏

ورأى أنّ “من يريد الحلّ لا يُمكِن أن يترُك وزير خارجية يتحدَّث عن ‏سوق رائج للمخدرات في السعودية، هذه اللهجة اللبنانية تزيد الطين ‏بلَّة، وهي تدفع باتجاه تأزيم الوضع أكثر فأكثر وتضع عراقيل أمام ‏أي حلّ مُمكِن”.‏

والسؤال هنا من الذي يدفع باتجاه التأزيم؟، بنظر السبع “هذا السؤال ‏يجب أن يُسأل عنه ميقاتي. من الذي طلب منه تعيين الوزير عبد الله ‏بو حبيب في الخارجية؟. ويجب أن يُسأل بو حبيب أيضاً هل هو ‏وزير خارجية ولا يُدرِك حقيقة وخطورة تصريحاته”؟..‏

ومضى السبع قائلا: “”بتقديري إستخفّ ميقاتي في اليوم الأول بهذه ‏القضية وربما اعتبر أنه يمكنه معالجتها وكأنه يُعالِج قضايا طرابلسية ‏في أزقَّة طرابلس أو كأنه يُعالِج إحدى القضايا مع أحد الأطراف ‏اللبنانيين بمنطق تدوير الزوايا. من الجليّ أننا لا نُدرِك حقيقة المُتَغَيِّر ‏الذي حصل مع السعودية. فالسعودية اليوم هي دولة مؤسسات ‏وبالتالي تتعاطى معنا على هذا الأساس ولا يُمكِن أن تقبل بمنطق ‏تدوير الزوايا وطيّ الملفات”.‏

وخلص السبع الى أن “هناك تراكمات ربما أدَّت إلى هذا الإنفجار. ‏ولكن هذا الأمر كان مُمكِن تلافيه لو أقدم ميقاتي بعد لقائه رئيس ‏الجمهورية على دعوة وزير الاعلام إلى الإعتذار على سبيل المثال، ‏أو بالحدّ الأدنى أن يطلب منه تقديم إستقالته، أو أن يتباحَث مع ‏الرئيس ميشال عون من أجل إقالته أو يبحث من تحت الطاولة أو ‏يُسَرِّب بعض الأخبار عن إجرائه إتصالات مع الوزير سليمان فرنجية ‏من أجل سحب صاعق التفجير. ولكن ميقاتي خرج عملياً ببيان ‏حكومي بعد لقاء عون وهو يتحدّث للسعوديين عن العلاقات الأخوية. ‏هذا الخطاب قُرأ في الرياض على أنه “شِعِر” وتدوير للزوايا وعدم ‏جدّية لبنانية لحلّ هذا الملف”.‏

الأمر المُلفِت أيضا بحسب السبع أن جورج قرداحي تساءل أين هي ‏السيادة اللبنانية؟. ويحق لنا اليوم أن نسأله عندما تمَّ تشكيل هذه ‏الحكومة برعاية وتفاهم فرنسي – إيراني أين كانت السيادة؟. ولو أن ‏إسم قرداحي لم يمر على المراجع الفرنسية والإيرانية وتمَّت الموافقة ‏عليه لما تمَّ تعيينه في الوزارة، فأين كانت السيادة اللبنانية؟ أين كانت ‏أيضاً السيادة اللبنانية أيضاً عندما قام الوزير بو حبيب بدعوة مندوب ‏من السفارة الإميركية لبحث الأزمة اللبنانية – السعودية”؟

وشدّد السبع على أن “ما قاله وزير الخارجية اللبناني عن أن السعودية ‏تريد رأس حزب الله غير صحيح. فالسعودية لا تتعاطى مع لبنان ‏لتطلب منه ذلك. ربما هو طرح هذا الأمر لكي يُعَقِّد الامور أكثر وأن ‏يجعل حلّ الإشكال مع السعودية أصعب. وما تطلبه السعودية بشكل ‏مباشر هو عدم التدخل بشؤونها الداخلية، وخاصةً الحرب في اليمن”.‏

واستنتج أنه “حتى اللحظة يتبيَّن أن ميقاتي عاجِز عن حلّ الأزمات ‏المُتتالِية”.‏

كما لفت الى أنه “على الدولة اللبنانية أن تسأل قرداحي عن تلك ‏المُقابَلَة التي أجراها في تركيا والتي انتقد فيها السعودية، وكان لافتا ‏أن وزير لبناني يُطالِب بانقلاب عسكري”.‏

وعن احتمال أن تصبح حكومة ميقاتي ضحية هذه الأزمة، أسف السبع ‏لأن “الأزمة كبيرة جداً، وهي أكبر من رئيس الحكومة. وبالرغم من ‏الدعم الدولي الذي تلقّاه إلاّ أنه إذا لم يتم التعاون معه داخلياً، أعتقد أنه ‏سوف يقدِّم إستقالته ونبدأ مرحلة الفراغ الحكومي”.‏

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة