يعتبر العلماء أن معرفة الأسباب الرئيسية والمباشرة لمرض السرطان غاية في الصعوبة بسبب تداخل وتشابك الكثير من العوامل والمسببات، منها على سبيل المثال لا الحصر، المسببات الوراثية، لكن على الرغم من صعوبة التحديد إلا أن عددا من أمراض السرطان لها رابط وراثي ملحوظ أثبتته الدراسات.
يعمل العلماء بجد على تحديد هذه الارتباطات بهدف تعزيز عمليات الكشف المبكر عن الأمراض وتحديد الأشخاص المعرضين للإصابة.
وجد الباحثون مؤخرا أن فصيلة دم واحدة مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بنوعين مميتين من أمراض السرطان بشكل خاص، وهي نتائج قد تحد من عدد المصابين بمرض السرطان وتساعد على بدء العلاج المبكر.
فصيلة دم مرشحة للإصابة بنسبة 44% بسرطان المعدة
كشف عن النتائج المثيرة في دراسة نُشرت في مجلة “BMC Cancer”، حيث نظر الباحثون في بيانات التنميط الجيني لآلاف المواطنين من سكان الصين.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم “AB” هم أكثر عرضة بنسبة 34٪ للإصابة بسرطان المريء، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم “O”.
الدراسات تؤكد خطورة المرضين
تشير الدراسات إلى أن سرطان المعدة والمريء من أكثر أنواع السرطان فتكا، حيث لا تظهر أعراضهما في المراحل المبكرة للمرض، لكن مع الوقت يكتشف بعد انتشاره إلى أعضاء أخرى من الجسد، ويعيش حوالي 32% من المصابين بهذا المرض العضال، بينما يعيش حوالي 20٪ فقط من المصابين بسرطان المريء بعد خمس سنوات من تشخيصهم بالمرض.
ويعد سرطان المريء ثالث أكبر مسبب للوفاة من بين قائمة أمراض السرطان في أمريكا، بينما يمثل سرطان المعدة نسبة حوالي 1.5٪ فقط وهو الخامس على مستوى البلاد.