أكدت صحيفة “الإندبندنت” على “حاجة لبنان إلى الاعتماد على شركائه الإقليميين للمساعدة، بعد أن سحبت السعودية والكويت والبحرين والإمارات سفراءها من بيروت وطردت المبعوثين اللبنانيين لديها، في أعقاب تصريحات قديمة أدلى بها وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، انتقد فيها علنا الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن”.
ونقلت تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن-كلير لوجندر، الذي اعتبرت فيه أن “النأي بلبنان عن أزمات المنطقة مهم للغاية. يجب أن يكون لبنان قادرا على الاعتماد على جميع شركائه الإقليميين لدعمه على طريق الإصلاحات والخروج من الأزمة”.
ورأت الصحيفة أن “الخلاف الخليجي لا يهدد بزعزعة استقرار الاقتصاد اللبناني المتعثر فحسب، بل يفضي إلى إحداث صدع في الحكومة الهشة التي تشكلت في البلاد قبل شهرين فقط، بعد عام من الجمود السياسي والمفاوضات الصعبة”.
وأشارت إلى أن “ثمة كتلة تدعم قرداحي، الذي رفض مرارا تقديم استقالته، وتقول إن تصريحاته سُجلت في شهر آب قبل أن يصبح وزيرا، ومن بين قاعدة دعمه الكتلة البرلمانية لجماعة “حزب الله” اللبناني المدعومة، والتي نقل التلفزيون المحلي عن المتحدث باسمها قوله إن “رد الفعل السعودي، يرقى إلى شن حرب”.
كما لفتت إلى ان “ما زاد الطين بلة تسجيلات صوتية مسربة، نشرتها صحيفة “عكاظ” السعودية، لوزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، قلل فيها على ما يبدو من أهمية المساعدات المالية السعودية، مشيرة ضمنا إلى أن دول الخليج تطلب الكثير للقضاء على “حزب الله”.
وحذرت من أن “العزلة عن دول الخليج تهدد بإدخال لبنان في مشاكل مالية أكبر، لاسيما وأن لبنان يعتمد على التصدير إلى دول الخليج، وأيضا التحويلات المالية التي يرسلها اللبنانيون الذين يعيشون في دول مثل الإمارات”.