تسعى فيتنام للحصول على معلومات من طهران حول ناقلة نفط فيتنامية احتجزها جنود إيرانيون في خليج عُمان، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وتعهدت طهران بضمان سلامة أفراد طاقم السفينة، ومعاملتهم معاملة إنسانية.
وسيطرت قوات الحرس الثوري الإيرانية على سفينة يعتقد محللون أنها تحاول نقل النفط الإيراني الخاضع للعقوبات إلى آسيا، حيث قامت قوات أميركية بمراقبة ما حصل لكنها لم تتدخل خاصة بعد أصبحت السفينة في المياه الإيرانية.
وتأتي هذه الحادثة التي وقعت أواخر أكتوبر الماضي كأحدث حادثة استفزاز تقع في مياه الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي ومحادثات فيينا.
وقال فام ثو هانغ، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفيتنامية، الخميس ” إنه يجري متابعة التطورات والعمل عن كثب مع السلطات الإيرانية لحل المشكلة وفقا للقانون واتخاذ التدابير اللازمة لحماية حقوق ومصالح المواطنين الفيتناميين”.
وأضاف أن قبطان ناقلة النفط تواصل مع السفارة الفيتنامية في إيران، وأكد أن جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 26 شخصا يتلقون معاملة جيدة.
من جانبها كانت إيران قد احتفلت بالاستيلاء على السفينة في لقطات درامية بثها التلفزيون الرسمي، الأربعاء، في اليوم السابق للذكرى الـ 42 للاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عام 1979.
وأظهرت بيانات تتبع السفن، بحسب تحليل أجرته وكالة أسوشيتد برس بأن موقع الناقلة لا تزال قبالة ميناء بندر عباس.
التفلزيون الإيراني الرسمي، كان قد قدم سلسلة من التقارير المتناقضة حول مواجهة بين الحرس الثوري والأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية، حيث سعى التلفزيون الرسمي إلى تصوير الحادثة على أنها عمل عدواني أميركي على إيران في خليج عمان، حيث احتجزت البحرية الأميركية الناقلة واستطاع الحرس الثوري إطلاق سراحها وإعادتها إلى إيران.
المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي قال الخميس، إن الرواية الإيرانية غير صحيحة، و”أن إيران هي التي استولت على السفينة التجارية في خليج عمان في 24 أكتوبر”.
وأضاف حول الرواية الإيرانية “أنه إدعاء كاذب، والاستيلاء الذي حصل قامت به إيران”، حيث “رصدت البحرية الأميركية بالفعل قوات إيرانية تصعد بشكل غير قانوني على متن سفينة أثناء إبحارها وتستولي عليها في المياه الدولية في بحر عمان”.
وأشار كيربي إلى أن إستيلاء إيران على الناقلة يشكل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويقوض حرية الملاحة والتجارة الحرة”.
وتتواجد البحرية الأميركية بشكل منتظم في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، خصوصا لكونها تشكل ممرا أساسيا لنسبة كبيرة من صادرات النفط الى الأسواق العالمية، بحسب وكالة فرانس برس.
وغالبا ما اتهمت واشنطن طهران بممارسة أنشطة “استفزازية”، خصوصا في مضيق هرمز. في المقابل، تؤكد طهران المكانة المحورية لهذه المنطقة، بما يشمل مياه الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، لأمنها القومي.
المصدر: الحرة