تكثر التساؤلات بشكل كبير عن مصير سعر صرف الليره مقابل الدولار في ظل أزمة العلاقات اللبنانيه السعوديه واللبنانيه الخليجيه لاسيما في ظل وقف الواردات اللبنانية إلى الأسواق السعوديه والحديث المستمر عن إحتمال وقف التحويلات المالية من المملكة السعودية الى لبنان.
وفي هذا الاطار، كشف الخبير الإقتصادي باتريك مارديني لموقع LebEconomy ان “لبنان يعتمد نظام صرف عائم منذ بدء الأزمه الماليه في السوق السوداء، أما اليوم اصبح فقد نظام الصرف العائم معتمد في لبنان، وذلك عبر منصه صيرفه التابعه لمصرف لبنان حيث يتقلب سعر الصرف عليها”.
وشدد مارديني على انه في ظل النظام العائم يكون سعر الصرف عرضه للتأثر بالخضات التي تصيب البلد، ما يعني أن أي خضة، كانت ايجابية ام سلبية، ستنعكس على سعر الصرف. وقال: “بناء عليه، البلدان التي تريد اعتماد نظام سعر صرف عائم يجب أن تكون مستقرة سياسياً واجتماعياً وامنياً وايضاً في علاقاتها مع دول الجوار وشركائها التجاريين”.
واعتبر انه “في بلد مثل لبنان، يعاني من عدم استقرار داخلي وخارجي، فإن اعتماد نظام سعر صرف عائم فكره سيئه جدا، اذا انها تؤدي الى انهيار متواصل للعملة الوطنية وارتفاع في سعر صرف الدولار”.
واكد مارديني انه طالما يعتمد لبنان نظام الصرف العائم، فإن أي خضة ستؤدي الى قفزه في سعر صرف الدولار أو ستتسبب في نزيف في احتياطي مصرف لبنان من العمله الصعبة.
وكشف مارديني عن ان اتجاه سعر صرف الدولار في الفتره المقبله سيكون تصاعدي وسيشهد سعر صرف الليرة المزيد من الإنهيار وبشكل متسارع، الا اذا عمدت الحكومة إلى انشاء مجلس نقد فتخرج من نظام سعر الصرف العائم وتنتقل الى نظام سعر صرف ثابت من خلال مجلس النقد.
وشدد مارديني على ان ثبات السعر الذي سيخلقه انشاء مجلس النقد يختلف كلياً عن ما كان يحدث في التسعينات حيث كان يتم تثبيت سعر الصرف. واعتبر مارديني ان تأسيس الحكومه لمجلس النقد سيمكنّها من فصل سعر الصرف عن تأثير الخضات الأمنيه والسياسيه والإجتماعيه التي تواجه لبنان.