قالت “وكالة الاخبار الفرنسية” انه وبسبب أزمة كورونا، تتجه أصابع الاتهام في أنحاء مختلفة من العالم إلى القادة بسبب طريقة إدارتهم للأزمة الصحية.
– فرنسا: توجيه الاتهام إلى وزيرة الصحة السابقة –
في فرنسا التي بلغ عدد الوفيات فيها أكثر من 117 ألف وفاة في ثالث أعلى حصيلة لوباء كوفيد-19 في أوروبا، وجهت محكمة العدل الاتهام إلى وزيرة الصحة السابقة أنييس بوزان التي استقالت في أيلول 2021، بـ”تعريض حياة الغير للخطر” بسبب إدارتها للأزمة الصحية.
وهي تحظى بوضع الشاهدة المرافقة بمحام، وهو وضع أدنى خطورة من الاتهام، لـ”امتناعها المتعمد عن مكافحة كارثة”.
كما فتحت محكمة العدل الخاصة بالجمهورية، الهيئة القضائية الوحيدة المخولة محاكمة أعضاء الحكومة لوقائع حصلت أثناء ممارسة مهامهم، تحقيقا بشأن خلفها أوليفييه فيران ورئيس الوزراء السابق إدوار فيليب.
– البرازيل: تحقيق برلماني بحق بولسونارو –
في البرازيل، البلد الذي يسجل ثاني أعلى حصيلة للوباء في العالم إذ تخطى عدد الوفيات فيه 600 ألف، طلبت لجنة تحقيق تابعة لمجلس الشيوخ توجيه التهمة إلى الرئيس اليميني المتطرف
جاير بولسونارو بارتكاب “جريمة ضد الإنسانية”، لاتهامه بـ”تعمد تعريض (البرازيليين) لإصابات جماعية” ولا سيما من خلال خطاب معارض للحجر الصحي وتأخير في شراء اللقاحات.
في المقابل، يندد الرئيس بـ”مهزلة”، فيما يتوقع أن ينجح أنصاره في البرلمان في منع بدء آلية إقالة بحقه تطالب بها تظاهرات حاشدة.
– المملكة المتحدة: تحقيق في 2022 –
في المملكة المتحدة حيث تخطى عدد الوفيات 140 ألفا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون فتح تحقيق مستقل عام 2022 حول إدارته للوباء، استجابة لطلب المعارضة وسط انتقادات شديدة لتعامله مع الأزمة الصحية.
وأشار تحقيق برلماني في منتصف تشرين الأول إلى تأخير في فرض الحجر المنزلي و”أخطاء فادحة” أدت إلى “أحد أكبر إخفاقات الصحة العامة” في البلد. وأكد أنه “لكان من الممكن تفادي آلاف الوفيات” لو لم تراهن السلطات في البداية على مناعة جماعية.
– ترامب رئيس مشكك بخطورة كوفيد –
واجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انتقادات شديدة لتعاطيه مع الوباء، إذ قلل من خطورته وسخر علنا من التدابير الصحية المتخذة للحد من انتشاره.
وأوقفت إدارته خطة لتوزيع كمامات وأرغمت السلطات الصحية على التخفيف من تعليماتها للتشجيع على عودة النشاط إلى طبيعته.
وتكبدت الولايات المتحدة أكبر حصيلة في العالم إذ تخطى عدد الوفيات من جراء الوباء فيها 740 الف وفاة.
– إيطاليا: تحقيق حول مسؤول كبير في منظمة الصحة –
فتحت النيابة العامة في بيرغامو بشمال إيطاليا، بؤرة الموجة الأولى من الوباء في البلد في مطلع 2020، تحقيقا حول احتمال سوء إدارة للأزمة، يتوقع أن يستمر حتى كانون الثاني 2022.
واتهم الإيطالي رانييري غيرا الذي كان أحد مساعدي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بحجب تقرير خلص إلى أن إيطاليا لديها خطة تأهب للتصدي للأوبئة تخطاها الزمن. وكان غيرا مديرا للوقاية في وزارة الصحة الإيطالية بين 2014 و2017.
من جهته، يؤكد غيرا أن خطته “اعتبرت صالحة عام 2016” وأنه “ترك ملاحظة تقضي بتحديثها” عندما ترك مهامه. غير أن النيابة العامة تشتبه بأنه أدلى بشهادة زور.
– النمسا: محاكمة بعد ظهور بؤرة إصابات –
بدأت في أيلول في فيينا أول محاكمة من أصل سلسلة دعاوى رفعتها عائلات فقدت أفرادا من جراء كوفيد-17 في جبال الألب النمسوية في بداية تفشي الوباء، لمعرفة إن كان بوسع السلطات تفادي بؤرة للوباء تسببت بوفاة 32 شخصا، بحسب ما أوضحت جمعية مسؤولة عن الملاحقات القضائية.
ويؤكد أكثر من ستة آلاف شخص يتحدرون من 45 بلدا إصابتهم أو إصابة أقرباء لهم في منتجع إيشغل للتزلج أو جواره بسبب إهمال وسوء إدارة.
– الهند: موجة كاسحة –
سجلت الهند في نيسان وأيار 2021 موجة وبائية كاسحة وصلت حصيلتها اليومية في ذروتها إلى حوالى 400 ألف إصابة وأربعة آلاف وفاة، وكان المرضى ينازعون عند أبواب المستشفيات المكتظة بالمصابين، وسط انقطاع الأكسجين واللوازم الطبية الأساسية.
ووجهت انتقادات شديدة إلى إدارة الحكومة المركزية ورفعت شكاوى إلى المحاكم.
ويرتقب أن تسلم لجنة شكلتها الحكومة المحلية في دلهي تقريرا حول الوفيات الناتجة عن انقطاع الأكسجين.
ويواجه مسؤولون عدة من حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي ومن المعارضة ملاحقات قضائية لاتهامهم بتخزين أدوية بشكل مخالف للقانون.
(أ.ف.ب.)
المصدر: ا.ف.ب