كتبت ميليسّا دريان في “السياسة”:
لا شك أنّ الأزمة اللّبنانيّة – الخليجيّة طغت على مختلف الأزمات التي تضرب لبنان في اليومين الأخيرين. إلا أنّ السؤال الأبرز يكمن في البحث عن مصير دولار السوق السوداء والأموال المقدّمة من صندوق النقد الدولي.
فمع اشتداد الأزمة، وفي حال استقالت “الحكومة الميقاتية”، هل ستتدهور اللّيرة اللّبنانية أكثر فأكثر، وما مصير الأموال التي كان يُفترض أن نقترضها من صندوق النقد؟
بالنسبة إلى أموال صندوق النقد، يفجّر الاقتصادي روي بدارو مفاجأة بهذا الخصوص، معتبرًا أنّ “لا أموال من الصندوق ولا من يحزنون، لأن المعنيين يجتمعون مرة في الأسبوع، وما من تطوّرات جديّة في هذا الموضوع”.
ويؤكّد بدارو في حديثٍ لـ “السياسة”، أنّ “ما من خطوة جديدة مع صندوق النقد طالما لم نعترف بعد بالهوّة الماليّة والنقديّة الحقيقة وكيفية التعاطي معها”، مشيرًا إلى أنه “لا أموال وخاصة بعد الأزمة الأخيرة”.
ويعتبر بدارو أنّ “هذا ما يبيّن بأن لبنان يتجه نحو الشرق”، مؤكدًا أنّ القرار اتخذ والبلد سيصبح في الحضن الإيراني”، ولافتًا إلى أنّ “الوجه العربي للبنان يتغيّر وهذا ما سيتبلور في حال استقال الرئيس نجيب ميقاتي وعُيّن شخص آخر”.
ويشدد بدارو على أنّ “الاتجاه نحو الشرق بات أمرًا واقعًا إلا أنّ تبعاته ستكون سيئة جدًا على الاقتصاد والحياة اليومية للمواطنين”.
أما بالنسبة إلى دولار السوق السوداء، فيؤكّد بدارو أنه “سيرتفع عتبة، إنما حجم هذه العتبة غير معروف حتى اليوم”.
والسبب يعود بالطبع إلى انخفاض الدولارات المحوّلة من الخارج وانخفاض حجم تصدير البضائع الى الخارج أيضًا. إلا أنّ السؤال الأهمّ في هذا الصدد هو ما مدى اهتمام اللّبناني في الخارج بإرسال أمواله إلى لبنان وسط وجود وهيمنة حزب الله على أجهزة الدولة كافة، بحسب بدارو.
المصدر : السياسة