إعتبر النائب السابق فارس سعيد أنّه “منذ بداية هذا العهد وهناك إصرار وإمعان لتخريب علاقات لبنان بدول الخليج، منذ عدم إدانة تجاوزات إيران من قبل وزير الخارجية السابق جبران باسيل، مروراً بالوقوف الدائم للبنان الرسمي إلى جانب إيران حتى في مؤتمرات الجامعة العربية، وصولاً إلى إهانة المملكة”، وشدَّد على أنّ “علاقة ممتازة تربطنا كلبنانيين بالمملكة وهناك مصلحة لبنانية – سعودية يجب أن نحافظ عليها”.
وقال سعيد في تصريح لـ “ليبانون ديبايت” أنه “لو كان في لبنان رئيس ولو كان في لبنان سلطة ولو كان في لبنان حكومة ولو كان في لبنان مسؤول لما وصلت الأمور لما وصلت إليه، وبالتالي بغض النظر عن تفاصيل الفعل ورد الفعل من قبل المملكة العربية السعودية، فإن ما يحصل هو انهيار الجمهورية اللبنانية، وغياب أي مسؤول في لبنان، وغياب الرصانة على مستوى الحكم، وغياب الرئيس في بعبدا. كل هذا الواقع يؤدي إلى هذا الفلتان وإلى أن تمارس المملكة العربية السعودية في المقابل حقّها في اتخاذ كل التدابير التي تراها مناسبة”.
وقال سعيد أنّ “هذا الغياب يؤدي إلى انتقال لبنان من اتفاق الطائف الذي نص على عروبة لبنان وانتمائه الى العالم العربي إلى ان يأخذ حزب الله لبنان ويضعه في أيدي إيران، وسط صمت تام من الجميع”، وأضاف رداً على سؤال “اننا نشهد اليوم ردة فعل شعبية أهلية طبيعية متضامنة مع المملكة العربية السعودية وتدين ما حصل بحقها من إهانات وهذا أمر طبيعي في ظل العلاقات الأكثر من ممتازة بين اللبنانيين والمملكة وفي ظل نظام المصلحة القائم بوجود مئات العائلات اللبنانية المقيمة في المملكة خصوصاً في هذا الظرف الإقتصادي والمعيشي والمالي الدقيق في لبنان”، وإعتبر أنّ “من خرّب العلاقات اللبنانية – السعودية كان يخرّب المصلحة اللبنانية لكل لبناني”، مشدّداً على أنّ “المخرج واحد لا بديل له ولكن القوى السياسية الوازنة لم تقتنع به لسوء الحظ، هذا المخرج الوحيد لاستعادة لبنان هو المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية فوراً”.
المصدر: ليبانون ديبايت