الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومالراعي:تحمّلوا مسؤولية قراراتكم

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الراعي:تحمّلوا مسؤولية قراراتكم

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

بين حفظ الملفات القضائية ، بشقّي المرفأ وأحداث عين الرمانة، إنتقلت عراضات الشارع إلى مجلس النواب، بإيقاعها المضبوط على ساعة “مرسوم الجمارك”، ليتجاهل الحلفاء قبل الخصوم، إعتراض رئيس الجمهورية ميشال عون، في صراع “الديوك الإنتخابية”، الذي طيّرت توازناته الجلسة، وربما معها استحقاق “قبعهم كلهم”، دون أن يحجب غبار معركة الأونيسكو، تداعيات “الزحطة القرداحية” عشية التسريبات عن رسوّ قرعة الترشيح على “سليمان بيك”، توازياً مع حركة البطريرك الماروني بشارة الراعي، “التي جاءت دون بركة”، على وقع عقوبات سعودية أميركية معبّرة شكلاً ومضموناً.

وخلافاً للمتداول، لم يطرح البطريرك الماروني فكرة المقايضة بين ملفي تفجير المرفأ وحوادث الطيونة – عين الرمانة، فالفكرة لم تراود أساساً بال فريق الصرح الإستشاري، بل إن المسعى البطريركي انطلق من محاولة فتح ثغرة في جدار الأزمة الحكومية، والأهمّ قطع الطريق على تحركات إعتراضية قد يشهدها الشارع مستقبلاً ساحتها المسرح المسيحي، بعدما نجحت المحاولات في نقل المواجهة إلى البيت المسيحي الداخلي، وهو ما يُقلق بكركي ومن ورائها في الفاتيكان والخارج، خصوصاً بعد التطورات القضائية الأخيرة التي قادت إلى استدعاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، وما رافقها من ردود فعل.

هنا تشير المصادر إلى أن المعنيين يدركون جيداً أن مفاتيح التحقيق وأحجار زاوية المنظومة، ليسوا في الوزراء المستدعين، وأن القاضي طارق بيطار متمكّن من ملفه، وبالتالي فإن محاولات الإلهاء الجارية وتضييع الوقت، إنمّا تصبّ في مكان ما لصالح التحقيق، وبالتالي فإن سحب ملف الوزراء والنواب الذي “سقفه” التقصير في تفجير المرفأ حصراً، ونقله إلى المجلس النيابي الذي سيكون تحت رقابة دولية جدية إنما يكون حقق مجموعة نقاط:

-أفشل خطة “قبع” المحقق العدلي وإبعاده عن الملف، سواء عبر الطرق القانونية التي أحبطتها إنتفاضة القضاة بضمانة رئيس مجلس القضاء الأعلى، وإن سياسياً، التي لعب فيها العامل المسيحي دوراً دافعاً في اتجاه تصلّب رئاسة الجمهورية، وبالتالي سدّد هدفاً قاتلاً في مرمى جهود تصفية التحقيق وإخراج البيطار الذي تحوّل إلى رمز للمعركة.

-فتح ثغرةً في جدار الحصانات وأذونات الملاحقة التي ستسقط عن باقي الملاحقين والمطلوبين والمدّعى عليهم من حاليين ومستقبليين والذين ستطول لائحتهم وفقاً لمسار التحقيق، وهنا قد يكون بيت قصيد الخطوة البطريركية.

-إدراك بكركي أن تصلّب الأطراف المعنية وجعلهم المعركة “تكسير روس” ، ستدفعهم حتماً إلى إسقاط المبادرة وهو ما حصل تماماً بعد أقلّ من يوم على إطلاقها، وبالتالي فليتحمّلوا مسؤولية قراراتهم.

إنها ضربة معلم، كما تراها المصادر المتابعة، ذلك أن بكركي تدرك وفقاً للمتوافر لها من معلومات أن تمييع التحقيقات أو حرفها عن مسارها غير ممكن، في ظل عين العالم المفتوحة على الملف، والتي بالمناسبة لم تكن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سوى ترداد لكلامٍ قاله الرئيس سعد الحريري، عشية تقديم نفسه كمرشّح للتكليف في حلقة “صار الوقت” منذ قرابة السنة، حين أجاب على أحد الأسئلة المتعلّقة بالمرفأ بالقول “فتشوا عن الأموال تصلون للحقيقة”.

وتتابع المصادر أن بكركي ليست في وارد الطعن بأهالي شهداء المرفأ ولا بقضيتهم، بل هي في الصفوف الأمامية معهم تخوض المواجهة، وما عظات سيدها إلاّ شاهد على ذلك، فالصرح لم يتوان عن إعلان تأييده و”حمايته” للمحقق العدلي جهاراً “شاء من شاء وأبى من أبى”، وبالتالي فإن البطريركية “لا تبيع ولا تشتري” ولا تتاجر بدماء الأبرياء تحت أي من المسمّيات والظروف، وزيارات سيدها للمقرّات الرئاسية الثلاث، فُسّرت من قبل المصطادين في الماء العكر والمتضررين في غير محلها، جازمةً بأن المراهنين على أن بكركي تتعامل في ملفي الطيونة -عين الرمانة وتفجير المرفأ كسلّة واحدة، سيخيّب أملهم، فالملفان مفصولان وكلام البطريرك واضح وصريح وكذلك توصيفه لما حصل ذاك الخميس.

أكيد لسنا هنا في معرض الدفاع عن البطريرك، فقط لأنه دافع عن سمير جعجع، ولا في وارد توريطه بما ليس له فيه، لتصفية حساب مع “القوات اللبنانية”، إنما حان الوقت للمسيحيين أن يحترموا مقاماتهم الروحية، ليفرضوا على الغير احترامها، كما أنه بات لزاماً على بكركي أن تقول كلمتها لتستعيد مجدها المفقود على يد أهل البيت و”القريب قبل البعيد”، عندها قد تستقيم الأمور وتصبح عملية استعادة الحقوق غير مربوطة باتفاق ثنائي أو رباعي، إنما بوحدة الصف المسيحي، الذي قد نكون قريبين جداً منه بقدر ما قد نكون بعيدين عنه.

وعلى المسيحيين أن يتذكروا جيداً أن “حرب الأخوة” قضت على “أنتلجينسيا “غير مرئية، سمحت على مدى عشرات السنين بالحفاظ على هذا المجتمع وتمرير استحقاقاته الصعبة، كما أن أطراف “أوعى خيّك”، لم يوفروا سبيلاً لدخول رهبنة من هنا واستمالة مطران من هناك، فكانت النتيجة شرذمة وضعف وحقوق ضائعة، تنتظر من يعيدها عن “حق وحقيق”… خلّت حيط الكنيسة واطي وسمحت بالتطاول عليها وعلى رجالاتها…
فمن منطلق وطني في زمن مذهبي، شيلوا إيدكن عن الطائفة، أياً كانت، علّه يعود شيئاً من لبنان.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة