رأى الخبير الاقتصادي لويس حبيقة أننا انتقلنا الى مرحلة جديدة من الأزمة هي أشبه بالارتطام مع رفع الدعم الكلي الذي نشهده، مؤكّدًا أنه رغم كارثية الوضع الاقتصادي تبقى المعالجات ضعيفة، حتى أن الحوار شبه غائبٍ بين المعنيين.
ونبّه حبيقة الى خطورة إيلاء الأولوية لملفات سياسية على حساب الملف الاقتصادي والمعيشي، كالكباش السياسي الحاصل على خلفية أحداث الطيونة وتحقيقات تفجير المرفأ.
وأوضح حبيقة أنه رغم تأييده لمطلب زيادة الأجور، الا أنه علينا النظر الى ما كانت المؤسسات قادرة في ظل تراجع نشاطها وارتفاع كلفتها التشغيلية على تلبية هذا المطلب، ورأى أن المشكلة المتجذرة في الاقتصاد اللبناني تحمل بعدًا ثقافيًا.
ولفت الى اليد العاملة المحلية تتوزع وفقًا لهيكلية غير متكافئة بين القطاعات، كما هو حاصل في قطاع سيارات الأجرة مثلاً، حيث نرى عددًا كبيرًا من اليد العاملة اللبنانية تندرج ضمن هذا القطاع، فيما تعتبر أن العمل على محطات الوقود أو في القطاع الزراعي او في غيرها من الوظائف “غير لائق”، وهنا تكمن المشكلة الثقافية.
المصدر : lebanon economy