تصريح متفائل جداً لوزير الاقتصاد امين سلام بأنّ الحكومة ستعمل على ضبط تفلّت الدولار واستقرارها على سعر 12 ألف ليرة في الأشهر المقبلة.
هذا الأمر لن يحصل في القريب العاجل وحتى إن نجحت المفاوضات مع صندوق النقد لا يمكن تثبيت العملة من دون إستعادة الثقة.
كشفت الخبيرة في الإقتصاد النقدي د. ليال منصور عن إنه حتى لو نجحت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي سيرتفع سعر الليرة كثيراً، اذ أن ابرز شروط صندوق النقد هو تحرير سعر صرف الليرة.
وشددت منصور على ان “حصول لبنان على مليارات الدولارات، وإعطائها لمصرف لبنان لا يعني إنها ستستخدم لتثبيت العملة، بل ستذهب بشكل أكبر نحو إجراءات لإمتصاص غضب العالم.”
واذ لفتت الى ان “رفع الدعم عن المحروقات سيزيد الطلب على الدولار في السوق الموازية”، أكدت ان “صورة التحسّن الذي من الممكن أن يشهده سعر الصرف تسودها ضبابية كبيرة”.
وقالت: “عندما تكون العملة ثابتة جرّاء تدخلات البنك المركزي تبقى مستقرة، لكن متى إنكسر هذا الثبات لا يمكن خفض سعر الصرف مهما حصل، لأنّ سعر الدولار ليس لعبة سياسية أو قرار نتخذه”.
وأضافت منصور: “يتم التركيز دائماً على تثبيت سعر الصرف، في الماضي كان هدفنا تثبيت سعر الصرف على 7 آلاف ليرة، واليوم على 20 الف ليرة، وفي المستقبل قد يكون 30 او 50 الف ليرة. فالليرة اللبنانية ليست عملة محررة كالدولار واليورو، واذا تحرّرت الليرة سنكون أمام سعر صرف بالمئات”.
ام تي في