التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب الوزير السابق أشرف ريفي في حضور منسق منطقة طرابلس في الحزب جاد دميان.
ولفت ريفي بعد اللقاء, الى أن هذه الزيارة هدفها التأكيد مع “القوات اللبنانية” والقوى السيادية كافةً على وحدة الموقف والأهداف، التي باتت مختصرة بقضيةٍ واحدة: “تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني الذي أوصله الى الانهيار”.
ريفي لفت الى أن وجوده في معراب خير تعبير عن حتمية المواجهة للوصاية والسعي لبناء الدولة السيدة المستقلة، مسلمين ومسيحيين، فالأوطان لا تُبنى الا بالموقف والاستقامة والتضحية، مذكرا أن للقوات اللبنانية نضالا كبيرا ومواقف واضحة لتحقيق السيادة والحرية والاستقلال.
واردف: “أنا هنا بإرادتي وقناعتي الشخصية والوطنية، أمدّ يدي إليكم لنبني تعاوناً وطنياً، إسلامياً مسيحياً لتحرير لبنان وإعادته الى مجده، في وجه قوةٍ غاشمة فاجرةٍ عميلة لدولةٍ إقليميةٍ، تعيش أوهاماً تاريخية، وتعمل على تحقيق أوهامها بالحديد والنار والكذب والإفتراء. تاريخكم يشهد أنكم رجال موقفٍ ورجال بأسٍ ووطنيةٍ، وتاريخنا يشهد أننا على صورتكم. وأنا على ثقةٍ أن تعاوننا الصادق سيفتح الباب لكافة القوى السيادية والنزيهة والوطنية التغييرية لتشابك الأيدي لإنجاز مهمةٍ وطنيةٍ تاريخية. نعلم أنكم لا تهابون ألصعاب ولا الإفتراء، وأنكم دائماً تكونون “حيث لا يجرؤ الآخرون”.
وتابع: “ثقوا، وتعلمون أننا عملنا في الأمن الوطني على هذا المنوال وسنعمل في السياسة على هذا المنوال أيضاً. بتعاوننا نتصدى لكل من يمكن أن يهدد الوطن وأمن اللبنانيين. بذلك نعيد الأمل للذين أفقرَهم مشروع الدويلة وهجَّرهم عمداً ليحل العملاء والفاسدون مكان الأحرار. أنقل إليكم تحيات الأحرار والسيادين في طرابلس وسائر الشمال ومن بيروت والإقليم والبقاع والجنوب والجبل الذين يراهنون على وحدتنا و تعاوننا. لم يسبق لكم أن خيبتم آمال اللبنانيين، و لم يسبق لنا أن خيبنا آمال أهلنا أيضاً”.
وكرر ريفي وقوفه الى جانب “القوات” في “مواجهة مشروع التدمير الممنهج للبنان والذي يعمل على تغيير صورة هذا الوطن، من وطنٍ سيدٍ حرٍ مزدهر إلى وطنٍ ملحَق بقوى الشر والارهاب والجريمة، ويكون على صورتها”، مشددا على أن “لبنان لنا ولجميع أبنائه من كافة المكونات، وتعدّديتنا وتنوعنا وتفاعلنا الإيجابي قيمةٌ مضافة. لا أحد يستطيع أن يفرض علينا ما لا نرى فيه خيراً لوطننا ولأبنائنا”.
وختم بالقول: “الحق دائماً ينتصر والى النصر وإياكم مع كافة السياديين، لا نخاف إلا الله سبحانه وتعالى، لا نخاف أحداً من البشر ولا تخيفنا التهويلات والإفتراءات. أما ما نسمعه حالياً هو تهويل الخائف والمرتبك. علمتنا الحياة كيف نواجه الصعاب. خبِرناهم وخبِرتوهم. احييكم وأمد يديّ إليكم متضامناً ومتعاوناً وأكثر إذا تطلب الأمر والوطن”.
وردًا على سؤال، وجه ريفي تحية الى أهلنا “عرب خلده” الذين امهلوا القاتل الذي كان تحت حماية “حزب الله” 11 شهرًا واجبروا على “أخذ الثأر “فقتلوا القاتل علي شبلي”. وحاول “حزب الله” حفظ ماء الوجه ولكنه للأسف قام بـ”عراضة” في الجنازة؟ الأمر الذي استفز الأهالي لدرجة أنه سبّب بموت ضحايا منه كان مدججا بالسلاح كنا حصل في الطيونة تماما. وأضاف, “على حزب الله ان يعي أن لبنان بلد تعددي يضم 4 مكونات اساسية لذا لا يستطيع أن يجرّنا الى مكان هو مقتنع به وليس نحن”.
ووصف ريفي ما شهدناه في الطيونة بـ”mini ٧ أيار” حيث استغلوا آنذاك تظاهرة الاتحاد العمالي العام التي اختبأ وراءها “حزب الله” وقام ب ٧ أيار. وأشار الى “أن مظاهرة قصر العدل يوم الخميس الفائت كانت تغطية لـ”mini ٧ أيار” التي كانت ستدخل الى عين الرمانة وفرن الشباك لإخضاع أهلها وبالتالي وضع اليد على هذه المناطق.
وأكد أن “مشروع حلم “حزب الله” هو وضع اليد على كل الوطن متناسيا أن لبنان بلد تعددي لا هو ولا سواه يستطيع ذلك، بإمكان حزب الله ان يسيطر بخياراته على مناطقه وليس علينا.
وتوجه ريفي الى قيادة الجيش “نحن الى جانبك ولكن نأمل منك “وضع عينك” على المحكمة العسكرية، ففي خلده توّقف 17 شابًا من عرب خلده ولم يتوقف أي شاب من الفريق الثاني المسلح، مؤكدا أن الاستنسابية في العدالة والمساواة تؤدي الى انفجار الوضع ولا سيما أن أهالي عرب خلده في حالة احتقان عالية جدًا ونحن سنكون والقوات اللبنانية الى جانبهم بحيث سنشكل فريق عمل من المحامين لأن الفريق الحالي لم يقم بأي خطوة ايجابية بعد 7 أشهر على توقيف هؤلاء الشباب”.
وردًا على سؤال أكّد ريفي” أن التنسيق بينه وبين القوات سيؤدي الى تحالفات انتخابية وحتى أكثر من ذلك وعلى كل الأصعدة وحتى على الدفاع عن الوطن”.
وأعلن “أن الشارع السني عموما والشارع الطرابلسي خصوصًا أكثر من جاهز لملاقاة القوات في الدفاع عن القاضي بيطار باعتبار أن هذه حالة وطنية ولا سيما أن طرابلس نموذج للعيش المشترك ونحن جاهزون أن نضع ايدينا مع اخواننا المسيحيين للدفاع عن لبنان، وطن الرسالة والتعددية”.
ووجه ريفي تحية إلى قائد الجيش معتبرًا, “أن الاخطاء التي يرتكبها الجيش لا تعود الى المؤسسة بل الى القيادة السياسية المنبطحة أمام حزب الله انطلاقا من هنا الشعب اللبناني دائما بجانبه”.