يقول أحد المستوردين إن قيمة المستوردات الشهرية من المازوت تقدّر بنحو 230 مليون دولار. هذا المبلغ الذي يسحبه المستوردون، وسيواظبون على سحبه شهرياً من السوق. يمثّل نحو 17% من مجمل المستوردات، أي أكثر من 20% من الطلب التجاري على الدولارات في السوق. وجود هذا الطلب الإضافي أمر كافٍ لتبرير ارتفاع سعر الدولار.
إنما في الفترة المقبلة، قد تزداد وتيرة السحب لأن الطلب على مادة المازوت يصبح في ذروته مع بدء التحضيرات لحلول فصل الشتاء. وهذا يعني أن وتيرة سحب الدولارات من السوق ستزداد أيضاً، إلا إذا تمكّن المازوت الإيراني من تغطية ما يكفي من الطلب الإضافي لمنع تدهور إضافي في سعر الليرة.
لكن بشكل عام، فإن المبلغ الذي يسحبه التجّار حالياً من السوق لتمويل استيراد المازوت، مرشح للانتفاخ أكثر فاكثر على مدى الأسابيع المقبلة.
وبالتالي فإن سعر الدولار مرشّح لمزيد من الارتفاع، ولا سيما أن وتيرة الطلب ما زالت على حالها السابق، إذ إن التعويل على أن رفع الأسعار الداخلية للمحروقات سيضرب القوّة الشرائية للمستهلكين ويجبرهم على خفض استهلاك المازوت، كان غير واقعي لأن السوق ما زال يستهلك بالأسعار الحالية كميات كبيرة.
هذه الكميات لا يمكن السوق أن يستغني عنها حتى مع ارتفاع الأسعار.
المصدر: Leb Economy