من عايش بداية الحرب اللبنانية عام ١٩٧٥، يذكر جيدا اسم الاعلامي شريف الاخوي الذي كان يطل عبر اثير اذاعة لبنان الرسمية ليطمئن اللبنانيين ، في بث مباشر، عن احوال الطرق في مختلف المناطق. وباتت عبارته الشهيرة” آمنة وسالكة”، مضرب مثل عند كل امر ميسَّر، كما عبارته الاخرى “غير سالكة وغير آمنة” التي تختصر واقع القنص والقصف والخطف على الطرق في تلك المرحلة
قبل يومين “عاد” الاخوي ” حيّا يرزق” خلال احداث الطيونة الدامية،حيث ساد الهلع والخوف نتيجة اطلاق الرصاص والقذائف الصاروخية في المنطقة واعمال القنص التي اوقعت ضحايا وجرحى.ففي زمن التطور التكنولوجي، حلّ الواتساب والفايسبوك وتويتر وكل مواقع التواصل الاجتماعي بديلاً محل شريف الأخوي، وتحوّل المواطنون، كلّن يعني كلّن، الى مراسلين ومحققين ومخبرين… لكن ابناء “جيل الحرب” استذكروا المرحوم شريف الاخوي وعطاءاته، مبدين في الوقت نفسه خوفهم من استعادة صفحات الحرب البشعة ومن ان تتحول مقولة “التاريخ يعيد نفسه” امرا واقعا، بعدما اعتقدوا انه ولّى الى غير رجعة.
المصدر: لبنان 24