السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومحرب الرئاسة الاولى في اشتباكات الطيونة!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

حرب الرئاسة الاولى في اشتباكات الطيونة!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

 

أثار مضمون الكلمة التي القاها رئيس الجمهورية ميشال عون بعد ساعات على احداث الطيونة انطباعات إيجابية نسبيا على الأقل في الوسط المسيحي عن موقف يتناسب وموقع الرئاسة على نحو افتقده اللبنانيون في اثناء الاعوام الخمسة المنصرمة من ولايته الرئاسية.

اذ ان الرسائل التي وجهها إلى حليفه الشيعي كانت واضحة في ما يتعلق بجملة نقاط في الوقت الذي يعتبر مراقبون كثر انه قد يكون تأخر كثيرا في هذا الاطار ما لم تكن المسألة متصلة باعتبارات مصلحية تتصل باستحقاقي الانتخابات النيابية والرئاسية على قاعدة محاولة انقاذ السنة الاخيرة من عهده.

لكن لا ثقة في الواقع بان عون يمكن ان يسلك المسار نفسه الذي سلكه سلفه الرئيس ميشال سليمان بعد مواقف عاقبه عليها “حزب الله” وعون نفسه بمقاطعته في العامين الاخيرين من ولايته. الثغرة في عدم قدرة عون على الذهاب في هذا المسار تكمن بنقطة ضعفه المتمثلة بصهره جبران باسيل ومحاولة تعويمه وتوفير الحظوظ له من اجل ان تتاح له فرصة لوراثته في الرئاسة الأولى.

يدرك عون صعوبة ان لم يكن استحالة ابتعاده عن الحزب لاعتبارات متعددة والتزامات سابقة نظرا لما قد يترتب على ذلك من اثمان كبيرة عليه وعلى فريقه ولكنه ايضا في وضع صعب ازاء رغبته في انقاذ السنة الاخيرة من عهده من اجل تحسين الفرص امام صهره انطلاقا من ان حصر تحالفاته بالحزب وحده سيكون قاتلا له على طول الطريق في الداخل كما في الخارج لا سيما في ظل ضيق الوقت المتاح امام موعد الاستحقاق الرئاسي. ولكنه مدرك في الوقت نفسه انه وتياره باتا يدفعان ثمن الحزب وقد سلفاه الكثير فيما ان الاخير قد لا يكون على الارجح في وارد تزكية باسيل كما فعل مع عون محدثا فراغا رئاسيا لعامين ونصف العام حتى انتخابه. فهناك صراع جانبي لكل الصراعات المحتدمة تحت عناوين مختلفة يتصل بالانتخابات الرئاسية التي يخوضها عون بالنيابة عن صهره كما يخوضها الاخير في وجه كل الزعامات السياسية المحتملة وصولا حتى قائد الجيش العماد جوزف عون وحتى رئيس مجلس القضاء الاعلى وسواهم. فكل المؤسسات تبعا لذلك منخرطة في هذا الصراع اما من اجل تعزيز المواقع وتحسين الاوراق او اطاحة فرص الآخرين.

كان لافتا الفرز بين مواقف الأفرقاء المسيحيين في موضوع اشتباكات الطيونة وسعي كل منها إلى تظهير مواقف تتفق والطموح الرئاسي وفي اي اتجاه يمكن تعويل هؤلاء: اي في اتجاه الربط الوثيق مع الحزب او محاولة ربط نزاع مع الجميع اي مع الحزب ومسيحيا كما هي حال التيار العوني او مواجهة الحزب على نحو يشكل عنوانا لا بد انه يوجه رسائل قوية في اتجاه الداخل كما في اتجاه الخارج.

وليس واضحا إذا كان يمكن لرئيس الجمهورية أن يتابع في خطاب “سيادي” في وجه الحزب علما ان سنونوة واحدة لا تصنع الربيع ولكن كان لافتا وربما مرضيا له او لفريقه ضم الخارجية الاميركية صوتها ” إلى صوت السلطات اللبنانية ” كما قالت من اجل تهدئة الوضع بعد احداث الطيونة، ما يعطيه بعض الصدقية ازاء ما عبر عنه امام الوفد الاميركي على هذا الصعيد.

فالسؤال يتصل بالمخرج الذي سيتم ايجاده لارضاء الثنائي الشيعي من اجل ان يعود وزراءه إلى طاولة مجلس الوزراء من دون ان يؤذي التحقيق او يطيحه علما انه الشرط الضروري والملزم للثنائي الشيعي الذي وللمفارقة يجد صدى لمعارضته لدى الطائفة السنية انطلاقا من الثقة بان عون محرج مسيحيا بالتحقيق وعدم قدرته ظاهريا على اطاحته ما دام يعني كثيرا للبيئة المسيحية كما لغالبية اللبنانيين معرفة الحقيقة وكذلك الامر بالنسبة إلى الخارج ، وذلك علما انه شخصيا متهم في اطاحة كما يقول سياسيون كثر في الطائفتين السنية والشيعية من خلال منع استدعاء رئيس جهاز امن الدولة على سبيل المثال فيما هو يوظف القضاء لخدمة ملاحقة خصومه او التهديد بملاحقتهم .

فيما هو لن يترك لخصومه من حزبي القوات اللبنانية والكتائب قطف ثمار دعم المحقق العدلي شعبيا ويريد ان يرضي الخارج ايضا. وتاليا ما الذي سيختار عون لانقاذه فيما هو يعي تماما في المسار التحالفي الذي رافق فيه الحزب وشاركه فيه كليا المدى الذي يمكن ان يذهب اليه هذا الاخير. فكسر المحقق العدلي وانهاء تحقيقه ايا يكن المخرج الظاهري او الشكلي هو جوهر الموضوع راهنا تحت طائل انهاء ما تبقى من مظاهر الدولة كما بقاء الحكومة معطلة ومواجهة تداعيات تعطيلها او شلها بالاحرى ما يعني انه سيعيق كل ما هو على جدول اعمالها الذي حدد رئيس مجلس النواب مهلته بما تبقى من السنة الحالية، وذلك فيما ان الوقت مكلف جدا على لبنان واللبنانيين في ظل تصارع المصالح وفرض الاجندات. وحاول ارضاء الحزب بتبني منطقه من الاتهامات التي وجهها الثنائي الشيعي محاولا تلقف الكلام ” السيادي ” الذي أطلقه وانزعج منه الحزب.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة