التزم حزب الله الصمت أمس. اكتفى ببيانين مشتركين صدرا عنه وعن حركة أمل. ولكنّ الأهمّ هو ما لم يقله الحزب في البيانين.
على الرغم من التواصل القائم مع القصر الجمهوري، يبدي حزب الله عتباً على موقف رئيس الجمهوريّة، تمثّل، خصوصاً، باللهجة التي استخدمها وزير الثقافة محمد مرتضى داخل جلسة مجلس الوزراء حين رفع صوته وضرب بيده على الطاولة، غير آبهٍ بحضور رئيس الجمهوريّة.
وتشكّل قضيّة المحقّق العدلي نقطة خلاف أساسيّة بين الحزب وفريق رئيس الجمهوريّة، ردّ عليها الثنائي الشيعي بتعطيل جلسات مجلس الوزراء وفق قاعدة “اختاروا بين الحكومة والبيطار”.
ولا ينحصر غضب حزب الله، الذي عبّر عنه جمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على رئيس الجمهوريّة، بل شمل أيضاً قائد الجيش الذي وُجّهت إليه اتهامات مباشرة من قبل مقرّبين من الحزب بالتخاذل في ضبط الشارع، كما في إصدار بيانٍ تراجع فيه عن بيانٍ سابق له.
ويطرح حزب الله علامات استفهام حول علاقة قائد الجيش بالقوات اللبنانيّة من جهة وبالولايات المتحدة الأميركيّة من جهة أخرى، وقد لمّح مقرّبون من الحزب الى أنّ التغيير في موقف قيادة الجيش ممّا حصل في الشارع أمس سببه تدخّل أميركي مع العماد جوزيف عون الذي سيزور واشنطن قريباً ويعوّل، وفق المنتقدين، على دعم أميركي له لانتخابه رئيساً للجمهوريّة.
المصدر: mtv