إعتبر الخبير الإقتصادي نيكولاس شيخاني أن “عودة الإرتفاع الجنوني للدولار أتت نتيجة إنعدام ثقة الشعب اللبناني بالوضع وبالحكومة، فلجأ من جديد إلى شراء العملة الخضراء”.
وأكّد أن “هناك من تدخّل حصل، لأنه لا يمكن أن يقفز الدولار بنسبة 20% خلال الايام القليلة الماضيّة دون اي تدخّل، على الدولة اللبنانيّة والمصرف المركزي أن يُفسّرا ما حصل”.
وعن “خطة التعافي” التي سيحملها الوفد المفاوض لصندوق النقد الدولي، قال شيخاني: “على الوفد أن يناقش هذه الخطة جيّداً مع المصرف المركزي وجمعيّة المصارف قبل أن ينقلها إلى صندوق النقد، ففي حال كانت هذه الخطة مفكّكة ستفشل على الأكيد وسنضيّع بالتالي الفرصة الأخيرة لخلاص لبنان”.
وتابع: “سيطلب صندوق النقد إصلاحات كثيرة وصعبة لكن جيّدة للبنان، وستُعيد الرؤية في هيكلية الكهرباء وإدارات الدولة”، وأردف: “سنتحمّل وجع هذه الإصلاحات طوال العامين المقبلين، أفضل من الدخول في الدوامة الجهنميّة”.
ولفت إلى أنه في “حال إستمر الوضع من دون الإتفاق مع صندوق النقد الدولي سنشهد على إستمرار تدهور الليرة اللبنانية، وهذا سينعكس سلباً على القدرة الشرائيّة وتزيد نسبة الفقر”.