الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومكيف يؤثر نشوب حرب أهلية لبنانية جديدة على أسعار النفط؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

كيف يؤثر نشوب حرب أهلية لبنانية جديدة على أسعار النفط؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

نشرت مجلة “أويل برايس” الأميركية تقريراً إقتصادياً بقلم الخبير الإقتصادي ماثيو سميث، يعرض فيه كيف يمكن أن يؤثر الوضع الإقتصادي اللبناني وإمكان وقوع حرب أهلية على أسعار النفط.

ويقول سميث في التقرير: “يبدو لبنان الممزق بالأزمة على حافة الانهيار مرة أخرى. وجدت الدولة المتوسطية المنقسمة بشدة، والتي اجتاحتها حرب أهلية طائفية لمدة 15 عاماً من 1975 إلى 1990، نفسها عالقة في أزمة اقتصادية عميقة”.

ويرى أنه في “الوقت الذي ينهار فيه الاقتصاد اللبناني مع انقطاع التيار الكهربائي ونقص البنزين والأدوية والمواد الغذائية الأساسية، فإن عدم الاستقرار السياسي في البلد المنقسم بشدة يتصاعد باستمرار”، مشيرا الى أن “الانهيار الاقتصادي، الذي وصفه البنك الدولي بأنه أحد أخطر الأزمات على مستوى العالم، أدى إلى إفقار أكثر من ثلاثة أرباع سكان لبنان، ويشكل أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية”.

ويضيف: “في أواخر الشهر الماضي، تم تشكيل حكومة لبنانية أخرى بقيادة رجل الأعمال السني رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. وإن عدم رغبة النخبة الحاكمة في لبنان في التخلي عن السلطة، وكسر الوضع الراهن وتنفيذ إصلاحات جادة، يشير إلى أن النظام السياسي منهار، ما يعني أن البلد المتوسطي سيظل عالقاً في أزمة عميقة في المستقبل المنظور”.

وحذّر سميث من أن “هذا قد يدفع هذا لبنان إلى حرب أهلية، مرة أخرى، مع انتشار التداعيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط والتأثير على أسعار النفط في وقت حاسم في التعافي الاقتصادي العالمي”.

ويتابع: “بصرف النظر عن عدم رغبة الحكومة الجديدة في تنفيذ إصلاحات جادة، لم تعرض أي دولة غربية أو هيئة دولية مساعدة لبنان في حل الأزمة بينما كان المرشحون السياسيون المؤيدون للإصلاح أكبر الخاسرين في التعديل الوزاري. ويعتقد المحللون أن “حزب الله” له نفوذ كبير على الحكومة الجديدة. وتتفاقم هذه التوترات بسبب تدفق اللاجئين السوريين من الحرب الأهلية الطويلة في ذلك البلد الشرق أوسطي، والقضية الفلسطينية، والاحتكاك مع إسرائيل المجاورة. ولم تتسبب الأحداث الأخيرة في تصاعد التوترات المحلية فحسب، بل خلقت فرصة مثالية لـ”حزب الله” لتوسيع نفوذه الكبير بالفعل على الشؤون الداخلية”.

ويلفت الى أن الحزب “وهو مجموعة شكلها الحرس الثوري الإيراني في العام 1982 وتصنفها الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى على أنها منظمة إرهابية، تحاول ملء الفراغ الذي خلفته دولة ضعيفة”.

ويقول سميث في تقريره: “استورد “حزب الله”، أربعة ملايين لتر من الوقود على 80 شاحنة من ميناء بانياس السوري الشهر الماضي. سهّلت طهران الشحنة عن طريق نقل الوقود إلى سوريا بحيث يمكن نقله بالشاحنات عبر الأراضي التي يسيطر عليها “حزب الله” إلى لبنان”.

ويضيف: “التنظيم الشيعي المتشدد هو وكيل قوي لطهران في صراعها الذي لا ينتهي مع الرياض للسيطرة على الشرق الأوسط. في حين أن العديد من اللبنانيين يشككون في “حزب الله” وأهدافه، لا سيما مع استخدام الحزب لوجوده البرلماني لتقويض مؤسسات الدولة، فإن الكثير منهم يائس لدرجة أنهم غير مستعدين لرفض الوصول إلى الوقود والمواد الغذائية الحيوية. وهذا يعزز مصداقية “حزب الله” كمنقذ للبنان، خاصة مع ادعاء قيادة الحزب أن نقص الوقود هو نتيجة العقوبات الأميركية على إيران وليس نتيجة الأزمة الاقتصادية وسوء إدارة البلد. وقد أدى ذلك إلى تعزيز النفوذ المحلي لـ”حزب الله” بشكل كبير مما أدى الى إزدياد حجم نفوذه على الحكومة اللبنانية”.

ويتابع سميث: “مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، ومع وجود محاولات قليلة أو معدومة من بيروت لتغيير الوضع، يتزايد خطر اندلاع ثورة وحرب أهلية. وينعكس التدهور السريع للاقتصاد من خلال انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة هائلة بلغت 25٪ خلال العام 2020، يتبعها انكماش متوقع بنسبة 8.5٪ لعام 2021. ويؤثر هذا بشكل عميق على العملة اللبنانية، الليرة، ما يؤدي إلى تضخم مفرط تسبب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية وارتفاع معدلات الفقر. وارتفع التضخم خلال العام 2020 بنسبة 88٪ مقارنة بـ 2.9٪ قبل عام، ومن المتوقع أن يصل إلى 120٪ ، أو ربما أعلى، في العام 2021. وهذا يجعل الليرة بشكل أساسي لا قيمة لها مما يضخم الصعوبات التي يواجهها الآن العديد من اللبنانيين مع نقص الوقود والأغذية الأساسية مثل الخبز. وتشير التقديرات إلى أن 78٪ من سكان لبنان يعيشون في فقر، و 36٪ في فقر مدقع، بسبب تسارع دوامة الاقتصاد”.

ويقول: “وفقا للأمم المتحدة، فإن المجاعة تتحول بسرعة إلى حقيقة واقعة بالنسبة للعديد من اللبنانيين. ويؤدي هذا التدهور الاقتصادي السريع إلى تأجيج نيران المعارضة المدنية، ما يتسبب في تصاعد مخاوف اندلاع ثورة أو حرب أهلية، خصوصاً مع إثبات الحكومات المتعاقبة في بيروت عدم قدرتها على إنهاء الكارثة الاقتصادية التي تتحول بسرعة إلى أزمة سياسية وإنسانية. وهذا مثير للقلق، خصوصاً عندما يُنظر إلى أن “حزب الله”، بدعم من إيران، لديه ميليشيا قادرة على تحدي الجيش”.

ويؤكد سميث في تقريره، أن “التأثير الجيوسياسي للبنان غير المستقر بشكل متزايد على الشرق الأوسط هائل حيث أن له القدرة على التسبب في ارتفاع أسعار النفط الخام”، ويقول: “يتضح ذلك من انفجار العام 2020 الهائل الذي هز مرفأ بيروت، ما تسبب في ارتفاع سعر خام برنت بنسبة 3٪، حيث كان التجار يخشون من أن أي عنف ينشأ عن ذلك قد يمتد إلى جيران لبنان”.

ويضيف: “إذا كان لبنان سينهار في حرب أهلية أو حاول “حزب الله” الاستيلاء على السلطة مباشرة، فسيؤدي ذلك إلى صدمة أسعار النفط في منعطف حاسم للانتعاش الاقتصادي في العالم بعد الوباء. وارتفع خام برنت بأكثر من 8٪ منذ بداية تموز 2021 ومن المتوقع أن يرتفع أكثر”.

ويختم سميث بالقول: “سيكون ذلك بمثابة ضربة تضخمية كبيرة للاقتصاد العالمي الذي لا يزال يتعافى من الوباء ويكافح بالفعل سلسلة من أزمة الإمداد. يشكل “حزب الله” الأقوى أيضًا تهديدًا للاستقرار في أميركا اللاتينية مع قيام الحزب، جنباً إلى جنب مع إيران، ببناء وجود كبير في فنزويلا حيث يشارك في مجموعة من الأنشطة غير المشروعة”.

ترجمة “ليبانون ديبايت”

 

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة