وصفت مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب مساعد وزير الخارجية باربرا ليف، شاحنة النفط الإيرانية التي وصلت إلى لبنان بأنها “حيلة” من “حزب الله” بهدف “تحسين سمعته”، مشيرة إلى أنها “لن تحل مشاكل لبنان العميقة في الطاقة والاقتصاد”.
وأعربت ليف، في جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينها، عن انفتاح الولايات المتحدة على رفع بعض العقوبات المرتبطة بـ”قانون قيصر” لتسهيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا من مصر والأردن، فقالت: “هذا حل مطروح من قبل دول المنطقة، تعاون فيه كل من الأردن ومصر للتطرق لمشكلة الكهرباء والغاز الطبيعي ونقلهما عبر سوريا إلى لبنان. وبحسب ما فهمت، فإن البنك الدولي يدعم هذه الخطة كذلك، لهذا تدرس وزارة الخارجية حالياً بحذر أطر القوانين الأميركية وسياسة العقوبات”.
وأشارت إلى أن الخطة المذكورة “تظهر بوادر جيدة”، مؤكدة أن وزارة الخارجية تتشاور حالياً مع وزارة الخزانة للمضي قدماً بها. واعتبرت أن «هذه الخطة تقدم حلاً معقولاً قصير الأمد لما يبدو أنه مشكلة ضخمة ومرعبة في لبنان”.
ورحبت بتشكيل حكومة لبنانية بعد 13 شهراً من الجمود، لكنها قالت، في الوقت نفسه، إن “هذه هي الخطوة الأولى فقط تجاه تطبيق إصلاحات اقتصادية مهمة يجب أن تتبعها، مشيرة إلى أن إرسال المساعدات إلى لبنان والإفراج عن القروض الدولية مرتبطان مباشرة بهذه الإصلاحات المطلوبة”.
وشددت المسؤولة الأميركية على دعم إدارة بايدن للجيش اللبناني، مؤكدة أن هذا الدعم “من أولويات الإدارة”.
وأبدت أسفها لتراجع قيمة الليرة اللبنانية وهبوطها بنسبة 90 في المائة في العامين الماضيين، قائلة: “تخيلوا كم أصبح راتب الجندي اللبناني اليوم”.
من ناحيته، تحدث رئيس اللجنة الديمقراطي بوب منينديز عن انفتاحه على الموافقة على بعض الإعفاءات من عقوبات “قانون قيصر” الذي أقره الكونغرس في سبيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا. وقال: “أنا من داعمي قانون قيصر الشرسين، ولا أود أن أصدر إعفاءات عن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، لكن فيما يتعلق بهذه القضية بالذات، إذا رأت وزارة الخارجية أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق لتدفق الطاقة إلى لبنان، فسأطلب من الوزارة أن تتشاور معي لأنني أعتقد أنه من المهم أن نجد طريقة للمضي قدماً”.