تنتظر الحكومة الجديدة مهمات كثيرة، بعد مرور أكثر من سنة على استقالة الحكومة السابقة وغيابها عن أداء واجباتها لجهة تصريف الأعمال. الملف التربوي سيكون من الملفات الساخنة التي تنتظر قرارات حاسمة، خصوصاً وأن الاعوام الدراسية الماضية كانت استثنائية بسبب انتشار فيروس كورونا والحجر المنزلي، وأمام العام المقبل تحديات عديدة، منها الأزمة الاقتصادية بالاضافة إلى كورونا.
في هذا السياق، يأتي تعيين عباس الحلبي وزيراً للتربية والتعليم العالي وأمامه مجمل هذه التحديات.
وفي أول تصريح له، إعتبر الحلبي أن “المهمة صعبة، والهم الأول صب الجهود لإنجاح العام الدراسي المقبل، فهذه أولوية الأوليات، خصوصاً في ظل عودة الطلاب إلى المدارس المترافقة مع الأزمات المستعصية”.
ولفت الحلبي عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنه حضّر تصورات حول خطط متعلقة بالعام الدراسي، كما جمع المعلومات المطلوبة التي تؤمن امكانية المباشرة بالعمل، آملاً “توفير المستلزمات الأساسية لإنجاز الموسم الدراسي، والأمر بحاجة إلى تضافر جهود كل الناس وكل القوى”.
كما أبدى الحلبي تفاؤله حيال الأوضاع العامة في البلاد، ورأى أن “تشكيل الحكومة سيحدث صدمةً ايجابية في البلاد، علماً ان الهم الاول وقف الانهيار والبدء بمسيرة الانقاذ”، مشيراً إلى أن “اللبنانيين مروا بظروف صعبة وعلينا ألا نقصّر، ونناشد جميع المعنيين لتحمّل المسؤوليات”.