تؤكد المصادر انه بالتزامن مع أجواء البلد الماساوية يستعد الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع إلى فتح معركة رئاسة الجمهورية قبل سنة وشهر واسقاط عون في الشارع من قبل الحريري وتقصير الولاية من قبل جعجع او انتخاب رئيس الجمهورية الان وبقاء عون حتى انتهاء ولايته في ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٢، ويشير النائب في كتلة المستقبل محمد الحجار ل»الديار» ان الرئيس سعد الحريري طالب باستقالة عون وهناك خطوات تصعيدية من المستقبل في حال عدم تشكيل الحكومة من قبل عون وصهره المصرين على ثلث التعطيل، مؤكدا على حق تيار المستقبل القيام بما يراه مناسبا، لكننا لسنا أصحاب شارع، والرئيس عون لا يجب ان يبقى في بعبدا وعطل تشكيل ٣ حكومات من مصطفى أديب إلى سعد الحريري واليوم حكومة ميقاتي وقال : لا كلام مع عون بعد اليوم « ومن جرب المجرب كان عقلو مخرب» وهو لا يعرف الا مصلحة تياره وصهره.
ولذلك فإن كل المؤشرات تؤكد انه في حال عدم تشكيل الحكومة خلال الأيام القادمة سيطالب الحريري وبقوة بإسقاط ميشال عون ويلاقيه الدكتور سمير جعجع في رغباته رغم «الكيمياء» المفقودة بين الرجلين لرفض الحريري إعلان موقف مؤيد َمن ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية، رغم ان مطلب إسقاط عون مستحيل لمعارضة البطريرك الراعي للخطوة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي طبع علاقاته في الجبل مع التيار الوطني الحر والعلاقات» سمن وعسل « خصوصا ان جنبلاط لم يتوان عن القول لجعجع شخصيا «ما بمشي فيك لرئاسة الجمهورية» وبعدها انقطع حبل الود بين جعجع وجنبلاط في مقابل لقاءات في الجبل بين الاشتراكي والتيار. فيما موقف حزب الله حاسم مع عون ولن يقبل المس بموقعه حتى نهاية ولايته.
وحسب مصادر متابعة لما يجري في لبنان حاليا من توترات ليست بالجديدة بل رافقت كل العهود منذ الاستقلال حتى الآن، فالسنوات الأخيرة من عهود رؤساء الجمهورية شهدت أحداثا جساما وثورات بيضاء وحمراء بدءا من بشارة الخوري إلى كميل شمعون وحتى فؤاد شهاب وشارل الحلو وصولا إلى سليمان فرنجية وبشير وامين الجميل، وكانت فترة الاستثناء رئيسا الحقبة السورية، الياس الهراوي واميل لحود وعادت نغمة التوترات والفراغ مع عهد َميشال سليمان، والمشهد يتقمص اليوم مع ميشال عون بخلافات كبرى يمكن وصفها بكسر عظم.
وحسب المصاد، فإن الرئيسين بري والحريري وسليمان فرنجية يخوضون» ام المعارك « ضد َميشال عون ويعملون لمحاصرته واسقاطه في آخر سنة من عهده وصولا لاضعاف جبران باسيل نياببا وقطع طريق بعبدا أمامه بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لادراكهم ان المتغيرات العربية والاقليمية والدولية تصب لصالح باسيل المدعوم من محور المقاومة، واول اتصال لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان كان مع الوزير جبران باسيل الذي لوح بالاستقالة من المجلس النيابي واتخاذ هذه الخطوة اذا استمر بري في حربه ضد العهد، فيما الدكتور جعجع يخوض معركة رئاسة الجمهورية تحت معادلة «المسيحي القوى « ومن هنا تاتي مطالبته بانتخابات نيابية مبكرة لاعتقاده انه سيحصد اكثرية المقاعد المسيحية في كل الداوئر التي توصله إلى بعبدا وصولا إلى تحقيق هدفه الاخر باضعاف الغطاء المسيحي عن حزب الله.
ويقول قيادي بارز في التيار الوطني الحر ل «الديار» ردا على طرح الحريري وجعجع استقالة الرئيس عون او تقصير ولايته «، قشر على رقابكم «الرئيس عون باق لاخر ثانية من ولايته، لو نزلت السماء على الأرض، وسنقطع» لسان» كل من يتحدث في هذا الموضوع ، طويلة عليهم “.