أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ذكرى القداس السنوي لراحة انفس شهداء المقاومة اللبنانية في معراب إلى أنّ “من ينجح بتحرير لبنان من نظام الأسد لن يقوى عليه أي خاطف أو فاسد أو مستقو أو ظالم”.
وتابع, “لا يستطيع حزب الله أن يكمل على هذا النحو من تجاهل الواقع وبهذه الطريقة من الاستخفاف والازدراء بمطالب الناس المشروعة والمحقة”.
وأكّد, “: لقد أتت نتائج رئاسة الرئيس ميشال عون كارثيّة جدًّا علينا جميعًا كلبنانييّن وخصوصًا كمسيحييّن”.
واضاف, “أيّها اللبنانيون إنّه عهد الانهيار الشّامل تُديره مجموعة حاكمة تنازلت عن سيادة الدّولة وضربت مؤسّساتها وحوّلتها إلى دولة فاشلة”.
واستكمل, “علينا أن ندرك أنّه يستحيل الخروج من المأساة الحاليّة من دون قيام دولة وأنّه يستحيل قيام الدولة إذا لم تمتلك حصريّة السّلاح على كامل أراضيها”.
وقال: “لن نفقد الأمل في وطن انتفض شعبه في 14 آذار وعاود الكرّة في 17 تشرين ووعدي لكم اليوم أنّ “القوات” وكما كانت على الدّوام ستبقى رأس حربة مشروع 14 آذار الذي وإن تصدّع هيكله الخارجيّ سيبقى الشعلة التي تُنير درب خلاص لبنان”.
ولفت الى ان “حزب الله المتهم الأول بحماية ورعاية منظومة الفساد وتعريض لبنان للخطر الدائم”.
وتوجّه إلى الطائفة الشيعية في لبنان بسؤال: “هل تسمحون لحزب الله أن يقوم بإسمكم بتغيير وجه لبنان وهويته وطبيعته مفرطاً بإنجازات آبائكم وأجدادكم”.
وأردف, “من يناديكم بـ”يا أشرف الناس” لم يقرن قوله بالفعل والقوات ليست عدوتكم”.
وأكّد, “إخواني الشيعة في لبنان إنّ اللّبنانيين بانتظاركم حتّى ترفعوا البطاقة الحمراء بوجه كلّ الممارسات التي يقوم بها “حزب الله”.
وتوجه الى ثوار 17 تشرين بالقول: “يا شعب 17 تشرين “القوات اللبنانيّة” منكم ولكم فلا تفرّطوا بها حتّى لا تساهموا عن قصد أو عن غير قصد بتطويق آخر حصون الثورة والمقاومة والبطولة في لبنان فتفقدوا آخر أمل لكم بالتغيير الحقيقي”.
وأوضح, “حل ّالأزمة يكون بخارطة طريق تبدأ بـ انتخابات نيابيّة ثمّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبعد ذلك تشكيل حكومة إصلاحات فعليّة”.