أوضح نقيب أصحاب المولِّدات الخاصة عبدو سعادة، أنّ “رفع الدعم يعني لا كهرباء”، شارحاً أنّ “لا قدرة لأصحاب المولّدات بعد رفع الدعم على تحمّل كلفة المازوت، أي أنّ صاحب المولّد الذي يشتري، ليزوّد مولّده بما قيمته 100 مليون ليرة من المازوت اليوم، لا يملك الإمكانيات المالية لشراء نفس الكمية بـ500 مليون ليرة بعد رفع الدعم”.
ولفت سعادة في حديثٍ لـ”الجمهوريّة” ضمن مقال للصحافية رنى سعرتي، إلى أنّ “80 في المئة من أصحاب المولّدات لا يملكون السيولة النقدية لشراء الكمية المطلوبة على السعر غير المدعوم لتشغيل مولداتهم، في وقت تفرض المصارف قيوداً على السحوبات وتضع سقوفاً محدّدة للسحب”، مؤكداً أنه “سيتعذّر على أصحاب المولّدات شراء المازوت، وسيضطرون إلى إطفاء المولدات”.
كما أشار إلى أنّ “سعر الكليوواط/ ساعة، كما تمّ إحتسابه بالتسعيرة التوجيهية عن شهر آب بلغ بين 2400 ليرة و2600 ليرة، مع إحتساب سعر صفيحة المازوت بـ74500 ليرة، أي أنّه عندما يتمّ رفع الدعم كاملاً وإحتساب سعر الصفيحة على سعر صرف الـ20 الف ليرة مقابل الدولار، فإنّ سعر كيلوواط/ ساعة سيصل إلى حوالى 8000 ليرة للمشتركين بالعدادات، في حين أنّ معدل كلفة ساعة الإشتراك المقطوع بقدرة 5 أمبير ستصبح 5000 ليرة بالساعة”!.
وفي عملية حسابية بسيطة افتراضية، في حال إستطاع أي مولد تأمين السيولة لشراء المازوت وتغطية 20 ساعة من التقنين الكهربائي، فإنّ كلفة الـ5 أمبير ستبلغ 100 ألف ليرة يومياً، أي ما يعادل 3 ملايين ليرة شهرياً! لكنّ سعادة إعتبر أنّ “رفع الدعم بالكامل سيحصل قبل أواخر أيلول”، مرجحاً أن “يتمّ ذلك بين 8 و15 الشهر الحالي”.
وختم نقيب أصحاب المولِّدات الخاصة عبدو سعادة، بالقول: “المعادلة بسيطة.. رفع الدعم يعني إنقطاع الكهرباء بالكامل”!.