إفتتح مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مسجد محمد البساتنه، وألقى خلال الإفتتاح خطبة الجمعة.
وتطرّق دريان في خطبته، إلى خطوة المُحقق العدلي في قضية إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار تجاه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، مُعتبِراً أنّ “الوقت الذي هو من عمر اللبنانيين يُضيَّع بين مشاورات ولقاءات فيها ويشوبها الكثير من التعنّت والتصلّب ومحاولة إلغاء الآخر”.
وأضاف, “البعض لا يزال يبحث عن مكتسباته التي لا قيمة لها إذا خسرنا الوطن”.
وشدّد على أنّ “موقع رئاسة الحكومة لا يقلّ أبداً أهمّية وقدراً عن أيّ موقع رئاسيّ آخر في لبنان فاحترامه واجب ونحن حريصون على أن يبقى هذا الموقع مُصانًا حفاظًا على التوازن بين مواقع الرئاسات الثلاث”.
وأردف, “نحن لا نرضى أن نكون شهود زور على ما يحصل في بلدنا فالأمر يحتاج إلى معالجة جدّية وفوريّة والترقيع لا ينفع”.
ورأى الشيخ دريان، أنّ “التصويب على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أمرٌ مرفوض وغريب عن أصول التعامل مع رئاسة الحكومة والإصرار على هذا النهج من قبل البعض في السلطة القضائيّة التي لا نتدخّل في عملها يُسيء إلى أصول مفهوم التعامل مع الرئاسة الثالثة في قضيّة انفجار مرفأ بيروت”.
كما أشار الى ان “ما جرى من انفجار مرفأ بيروت وانفجار التليل في عكار والاشتباكات المتنقّلة في بعض المناطق سببه الأساس هو الترقيع فلنقلع عمّا نحن فيه من تخبّط وإلا فإنّنا ذاهبون فعلاً إلى الأسوأ والانهيار الشامل”.
وأكّد على أنّه “علينا جميعاً أن نترفّع عن الترهات التي تُرافق كلّ تكليف كما تُرافق تكليف الرئيس نجيب ميقاتي الذي جاء بناءً لرغبة النواب الذين سمّوه وبتزكية من رؤساء الحكومة السابقين ومباركة من دار الفتوى التي لا تميّز بين أبنائها”.
هذا وتوجّه المفتي دريان بنصيحة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون, قائِلًا: “حاول أن تنقذ ما تبقّى من عهدك وإلا فنحن ذاهبون إلى الأسوأ وإلى أبعد من جهنّم إلى قعر جهنّم كما بشّرتنا”.
وختم مفتي الجمهوريّة خطبته، بالقول: “: كلّنا يعلم مدى الإذلال الذي يُعانيه شعبنا اليوم لتأمين لقمة عيشه ودوائه ومحروقاته فهو حتماً نتيجة سياسات الدولة الضعيفة والخاطئة والتي قصّرت في دورها بالقيام بما هو مطلوب ومعالجة ما استجدّ بالطرق الحكيمة والعلميّة التي تعتمدها دول كنّا قديماً نسبقها فإذا هي اليوم في مصاف الدول المتقدّمة”.