كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: المطلعون على اجواء الرئيس المكلف آثروا مجدداً عدم التماهي مع الايجابية المفرطة التي سادت، وكرر هؤلاء ان الامور بخواتيمها، كل ما هناك ان الرئيس المكلف لا يزال بانتظار ان يلاقيه عون الى خطوات اساسية تساعد في اصدار التشكيلة الحكومية. المصادر عينها لا تزال تعتبر ان العقبات تكمن في القطب المخفية الكامنة خلف الجدران لتغمز في ذلك الى الثلث المعطل واصرار رئيس الجمهورية عليه بصيغ مختلفة وبالمواربة. كما يرفض هؤلاء تحديد موعد لزيارة
ميقاتي الى بعبدا التي له ان يزورها على توقيته، ليستنتج مما يقوله هؤلاء ايضاً ان “المباطحة “بين الرئيسين لا تزال على حالها ولم يتمكنا من الوصول الى حل بعد والعقد تراوح مكانها.
ومثل هذه الاجواء تؤكدها مصادر سياسية لا تزال تستبعد ان تبصر الحكومة النور قريباً وفق ما يشاع لتجزم ان التشكيلة لم تكتمل بعد وان العقبات لا تزال على حالها اي حقائب العدل والدفاع والداخلية بالاضافة الى اسماء المحازبين المقترحة من عون لتضيف عاملاً ثالثاً اشد وطأة يتعلق بالباخرة الايرانية المحملة بالمازوت والمتوقع وصولها الى لبنان عما قريب معطوف عليها الهجوم الذي شنه الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في مواجهة الاميركيين والذي قد يتسبب بمشكلة كبيرة تفوق قدرة ميقاتي على تحملها. لكن رأياً آخر توقع ان تكون الباخرة عاملاً مساعداً على التشكيل يضاف اليه رفع الدعم الذي حصل وريّح ميقاتي من تداعيات اتخاذ مثل هذا القرار فور تشكيل حكومته. تأرجح بين السلبي والايجابي وحده مؤشر الى ان لا حكومة في الفضاء اللبناني الملبد.
لبنان 24