يُشكّل رفع الدعم عن المحروقات خصوصاً للقطاع الصناعي ضربة “موجعة”، لا سيّما أنّ “رفع الدعم طال تحديدًا هذا القطاع بخلاف كل دول العالم التي لا تُفكر برفع الدعم عن القطاع الانتاجي الَّا في مراحل متأخرة من اجراءاتها التقشفية”.
وفي هذا الإطار، يُطلق الوزير السابق ورئيس تجمع الصناعيين السابق فادي عبود صرخة في وجه من يَستسهل ضرب الصناعة، لا سيّما أولئك المُتشدقين بأن الإقتصاد “الريعي” هو من أوصلنا إلى الوضع الراهن حيث كان يجب التركيز على الاقتصاد الانتاجي.
وتساءل كيف يُمكن للوزير ريمون غجر ان يُسعِّر طن المازوت للصناعيين بـ550 دولار زائد كلفة نقل 113 ألف؟ مع العِلم ان هذا الوضع سيؤثر حتمًا على زيادة سعر الصناعات بين 15 إلى 20 % خصوصاً الصناعات التي تحتاج إلى طاقة مكثفة، وهل قُلب غجر على الصناعيين أم على المستوردين؟ وإعتبر انه اجرام بحق الصناعيين والاقتصاد اللبناني”.
ولفت إلى موضوع هامّ في هذا الإطار ففي “بلد مثل لبنان تبلغ نسبة البطالة فيه 40%، فإن تقلص الطلب على البضائع اللبنانية بعد رفع الأسعار سيزيد من نسبة البطالة، لأن المصانع ستضطر الى فصل عاملين بعد تقلص الطلب على منتجاتها”.
وإنتقد إعتماد المسؤولين على مُستشارين أو مدرسين لا خبرة لديهم في كيفية إدارة شؤون القطاع.
وإعتبر انّ “السعر الذي وضعته الدولة للطن الواحد من المازوت غير عادل خصوصاً انه عالمياً اقل بنحو 170 دولار وإذا إحتسبنا كلفة النقل ولوازمه فإن السعر مفروض أن يصل الى حدود 480 دولار أي ان الشركات المستوردة تَجني أرباحاً كثيرة”، مُطالباً “بإحتساب الطن للصناعيين بـ500 دولار أو أقل”.