على قاعدة “لقد قلنا ما قلناه”، يبدو أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يسير على نهج البطريرك مار نصرالله بطرس صفير… من الإنتفاضة على الترهيب إلى اتهامه بالعمالة، مسيرة الراعي باتت تشبه مسيرة صفير.
الراعي راعي الحياد، الذي رأى في عظة الأحد، تعقيباً على ما حدث في الجنوب في الأيام الماضية، أن العودة إلى إتفاق الهدنة مع إسرائيل الذي إتخذ عام 1949 ضروري، وان إحترام قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار 1701 ضروري أيضاً، الأمر الذي “قيّم القيامة وما قعّدها” على مواقع التواصل الإجتماعي، حيثُ تمّ تخوين بكركي ورجمها بالحجارة من المصفقين للنظام السوري وحلفائه في لبنان، متناسين أن بكركي ليست بنت مبارح.
وفي السياق نفسه، رأى النائب فارس سعيد في حديث له عبر “سبوت شوت”، أن “الكنيسة المارونية لا تدافع فقط عن مصالح وحقوق المسيحيين والموارنة، الأمر الذي لم يُعجب حزب الله ولا الفريق الذي يحتكر موضوع قرار السلم والحرب في لبنان”.
ورداً على كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أشار فيها إلى أن الخيار الوحيد لحماية البلد وسيادة لبنان هو المقاومة وسلاح المقاومة، قال سعيد: “هذا الكلام يختزل مواقف اللبنانيين لمصلحة الحزب الخاصة، فمصالح اللبنانيين من كل الطوائف تتناقد مع مصلحة حزب الله”.